أعلنت لجنة أطباء السودان، الأربعاء، مقتل متظاهرين برصاص قوات الجيش، في قمع احتجاجات خرجت في العاصمة الخرطوم، للمطالبة بعودة الحكومة المدنية.
وقالت اللجنة (غير حكومية)، في بيان مقتضب نشرته عبر صفحتها على فيسبوك، إن “شهيدين ارتقيا برصاص قوات الانقلاب في قمع مواكب (تظاهرات) في منطقة بحري بالخرطوم، أحدهما أصيب في الرأس والآخر بالعنق”.
وأضافت: “القوات الانقلابية تستخدم الرصاص الحي بكثافة في مناطق متفرقة في الخرطوم وعشرات الإصابات بالرصاص الحي بعضها حالات حرجة”.
وفي وقت سابق، الأربعاء، انطلقت تظاهرات بالخرطوم، دعت إليها “تنسيقية لجان المقاومة” احتجاجا على قرارات الجيش الأخيرة، وللمطالبة بعودة الحكومة المدنية.
من جانبه، اتهم تجمع المهنيين السودانيين، الأربعاء، قوات الجيش بممارسة “القمع المفرط” تجاه المتظاهرين في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان (غرب).
وقال التجمع، في تغريدة، إن “قوات الانقلابيين تمارس القمع المفرط وتقوم بتطويق مواكب الثوار في عدة مناطق أبرزها بحري الخرطوم (شمال العاصمة) وشارع الستين (شرق) وأمبدة (غرب)”.
وأضاف: “يتم استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع على نطاق واسع”.
والثلاثاء، أعلنت السلطات إغلاق 4 جسور بالخرطوم، اعتبارا من فجر الأربعاء، تحسبا لتلك الاحتجاجات.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابا عسكريا”.
ومقابل اتهامه بتنفيذ “انقلاب عسكري”، يقول البرهان إن الجيش ملتزم باستكمال عملية الانتقالي الديمقراطي، وإنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي لحماية البلاد من “خطر حقيقي”، متهما قوى سياسية بـ”التحريض على الفوضى”.