أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، استمرار احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، مؤكدةً عدم اعترافها بالضم الروسي.
جاء ذلك في قرار تقدمت به 29 دولة بينها تركيا، حيث اعتمدته الجمعية، بأغلبية 64 دولة وامتناع 93، مقابل رفض 20.
ودعا القرار، روسيا إلى “وقف الانتهاكات والتجاوزات والتدابير والممارسات التمييزية ضد سكان القرم (..) وضد الأوكرانيين والأشخاص المنتمين إلى مجموعات عرقية ودينية أخرى“.
وأدان “التجاهل المستمر والكامل من جانب الاتحاد الروسي لالتزاماته بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي فيما يتعلق بمسؤوليته القانونية عن الأرض المحتلة“.
وحث موسكو “على الامتناع عن اعتقال أو مقاضاة سكان القرم على أفعال غير إجرامية أو آراء تم التعبير عنها، بما في ذلك التعليقات أو المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي“.
وأيضا “الإفراج عن جميع سكان القرم الذين تم توقيفهم أو سجنهم بسبب هذه الأفعال”، بحسب نص القرار.
ودعا روسيا إلى “احترام الحق في حرية الدين أو المعتقد وضمان تمتع جميع سكان القرم به، ورفع الحواجز التنظيمية التمييزية التي تحظر أو تحد من أنشطة الجماعات الدينية في القرم“.
وطالب الجيش الروسي بـ”التوقف عن إجبار سكان القرم على المشاركة في العمليات العسكرية، وإنهاء الملاحقة الجنائية للسكان الرافضين للتجنيد“.
وأكد ضرورة إطلاع “روسيا بمسؤولياتها، بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، عن ضمان ظروف معيشية لائقة بالقرم، بما في ذلك ضمان التوزيع العادل لموارد المياه العذبة على السكان المدنيين“.
وضمت روسيا، شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد أجري بشبه الجزيرة في 16 مارس 2014، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
ومنذ قرار الضم، يتعرض المواطنون الأوكرانيون من سكان القرم، وعلى رأسهم الأتراك التتار، للقمع بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية.