بحث أمير قطر تميم بن حمد، اليوم الإثنين، مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، قضايا إقليمية ودولية وتعزيز العلاقات الثنائية والعمل الخليجي المشترك.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية عقدت في مقر الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة، خلال زيارة بدأها السلطان العُماني إلى البلاد اليوم.
وذكرت “وكالة الأنباء العُمانية” أنه تمّ خلال الجلسة “بحث آفاق التعاون المُشترك بين البلدين وسُبُل دعمه وتطويره في مختلف المجالات، إضافة لاستعراض الأمور ذات الاهتمام المُشترك”.
وأضافت الوكالة أنه عقب اللقاء “عقد الطرفان جلسة مباحثات مغلقة اقتصرت عليهما”، دون تفاصيل أكثر.
ومن جانبه، ذكر الديوان الأميري القطري، في بيان، أنه “جرى خلال جلسة المباحثات بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها ولا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والسياحة والنقل”.
وقال: “كما تم تبادل وجهات النظر حول آفاق تعزيز العمل الخليجي المشترك بما يعزز أمن المنطقة واستقرارها”.
وأشار البيان إلى أن السلطان العُماني والأمير القطري تبادلا خلال اللقاء الثنائي وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية والمستجدات الراهنة.
اتفاقات تعاون
ووقعت قطر وسلطنة عمان، اتفاقات تعاون مشتركة في مجالات الاستثمارات المتبادلة والسياحة والضرائب إلى جانب التعاون العسكري، ضمن جهود متزايدة تخوضها السلطنة لتنويع اقتصادها.
وقال الديوان الأميري القطري في بيان: إن أمير قطر تميم بن حمد وسلطان عمان هيثم بن طارق، شهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين حكومتي البلدين، في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب بيان الديوان، شمل التوقيع اتفاقية حول التعاون العسكري تهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين.
كما وقع الجانبان “اتفاقية بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب بالنسبة للضرائب على الدخل ورأس المال، ومذكرة تفاهم في مجال العمل وتنمية الموارد البشرية”.
فيما تم توقيع “اتفاقية تعاون في مجال الاستثمار بين جهاز قطر للاستثمار (الصندوق السيادي) وجهاز عمان للاستثمار، واتفاقية تعاون في مجال السياحة والفنادق”، واتفاقية أخرى بمجال النقل البحري والموانئ.
وخلال العام الجاري، وقعت سلطنة عمان رزمة اتفاقيات تعاون واستثمار مع دول خليجية أخرى، مثل السعودية والإمارات، في محاولة منها لتنويع مصادر الدخل وتعزيز جاذبية الاستثمار.
وفي وقت سابق اليوم، بدأ سلطان عُمان هيثم بن طارق زيارة إلى قطر تستمر يومين، تعد الأولى إلى الدوحة والثانية خارجيًا منذ توليه مقاليد الحكم مطلع العام 2020م.
وكان سلطان عُمان أجرى، في يوليو الماضي، زيارة إلى السعودية كانت الأولى خارجياً له منذ تقلده منصبه خلفاً للراحل قابوس بن سعيد.