دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الخميس، إلى وضع حد لما قال إنه “تهميش” تعاني منه قارة إفريقيا في هيئات صناعة القرار الدولي.
جاء ذلك في تغريدة لـ”لعمامرة” تعليقا على استضافة بلاده الاجتماع الثامن رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا.
وقال إن هذا الاجتماع هو “فرصة متجددة لمضاعفة جهودنا المشتركة من أجل توحيد وتعزيز صوت إفريقيا وضمان الاعتراف بمصالحها“.
وشدد على أنه يجب “وضع حد للتهميش الذي تتعرض له (القارة) على مستوى الهيئات الدولية لصنع القرار“.
وصباح الخميس افتتح لعمامرة هذا الاجتماع في مدينة وهران (غرب)، ويستمر 3 أيام تحت عنوان: “مساعدة الأعضاء الأفارقة الجدد في مجلس الأمن الدولي على التحضير لمعالجة مسائل السلم والأمن في القارة الإفريقية”، بحسب بيان للخارجية الجزائرية.
ويتألف مجلس الأمن من 15 دولة عضو، هي 10 تنتخبهم الجمعية العام للأمم المتحدة كل سنتين، و5 أعضاء دائمين هم الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا ويمتلكون حصرا “حق النقض”، ما يمكنهم من منع صدور قرارات عن المجلس.
وحاليا، توجد 3 دول إفريقية في عضوية مجلس الأمن، هي كينيا وتونس والنيجر، التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية للمجلس عن ديسمبر الجاري.
وأفادت الخارجية الجزائرية بأن اجتماع وهران يشهد مشاركة رفيعة المستوى على المستوى الوزاري للدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن، بالإضافة إلى خبراء وممثلين سامين لهيئات إفريقية والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وأوضحت أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على ضرورة ترقية العمل الإفريقي المشترك من خلال تعزيز التنسيق والتعاون بين الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن وبقية أعضاء الاتحاد الإفريقي.
وتابعت أن ذلك يهدف إلى “إعلاء وإسماع صوت إفريقيا داخل قبة مجلس الأمن والدفاع الفعال عن المواقف الإفريقية بشأن قضايا السلم والأمن، وكذا وضع حد للتهميش الذي تتعرض له إفريقيا على مستوى هيئات صنع القرار الدولي“.
وسبق للجزائر أن دعت في مناسبات عديدة إلى إنهاء ما أسمته “ظلما تاريخيا” بحق القارة الإفريقية داخل مجلس الأمن، وذلك بمنحها مقعدين دائمين فيه.