تظاهر مئات اليمنيين، الأحد، بمحافظتي تعز (جنوب غرب) وأبين (جنوب)، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار قيمة العملة المحلية.
هذا وقد احتشد مئات اليمنيين وسط مدينة تعز، الواقعة تحت سلطة الحكومة والمحاصرة من قبل الحوثيين، استجابة لدعوات النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب برحيل رئيس الحكومة معين عبد الملك، وتندد بالتحالف العربي بقيادة السعودية، أبرزها “برع (ارحل) يا معين.. جوع جوع جوع”، “ياللعار ياللعار”.
كما رفعوا لافتات مدون عليها عبارات احتجاجية على تدهور الأوضاع المعيشية، أبرزها “لا لارتفاع الأسعار.. الجوع يقتل الشعب اليمني”.
وفي محافظة أبين، جنوبي البلاد، خرج مئات المتظاهرين في عاصمة المحافظة “زنجبار”، احتجاجًا على ارتفاع أسعار سلع المواد الغذائية، وتدهور العملة المحلية.
ورفعوا شعارات تم كتباتها على أكياس الدقيق، في إشارة إلى الارتفاع الجنوني وغير المسبوق بالنسبة لأسعار المواد الغذائية، من قبيل: “لا لتجويع الشعب، لا للفساد، نعم للأمن والأمان”.
وتتزامن احتجاجات المواطنين في تعز وأبين، مع استمرار إضراب التجار عن العمل بمدينة تعز وإضراب أصحاب محلات الصرافة في محافظات عدن وأبين ولحج (جنوبي البلاد)، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على انهيار العملة المحلية.
ويشهد الريال اليمني تراجعا قياسيا، حيث اقترب سعر الدولار من 1700 ريال في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة، بعد أن كان متوسط سعر الدولار 215 ريالا قبل الحرب عام 2014.
وأدى التراجع في سعر العملة المحلية، إلى احتجاجات في عدة مدن يمنية، ومطالب شعبية متكررة بضرورة علاج أزمة الريال اليمني، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الجوع والفقر.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.