كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، عن مطالبة ضباط في الجيش ومسؤولين في جهاز أمن الاحتلال “الإسرائيلي” باستغلال فترة الهدوء الحالية مع قطاع غزة، والإسراع بعقد صفقة تبادل للأسرى مع حركة “حماس”.
وأشار المسؤولون، في محادثات مغلقة بحسب ما نقله موقع “واللا” العبري، إلى أن المفاوضات حول تبادل أسرى عالقة بالرغم من المحفزات المصرية للوساطة بصفقة كهذه.
وأضافوا أن سبب هذا الجمود هو أن كلا الجانبين (الاحتلال “الإسرائيلي” و”حماس”) غير مستعديْن للتنازل عن الثمن مقابل إعادة جثتي هدار غولدين، وأورون شاؤول، وكذلك أفرا منغيستو، وهشام السيد، وهما مواطنان “إسرائيليان” دخلا إلى قطاع غزة طواعية.
وأشاروا إلى أن الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب في قطاع غزة، مطالبين باستغلال بالهدوء الحالي قبل حدوث تدهور أمني بين “إسرائيل” والفصائل في القطاع، باعتبار أنه إذا تقدمت المفاوضات في فترة حساسة من الناحية الأمنية، سيتم تصوير ذلك على أنه استسلام لإملاءات “حماس”.
وأضافوا أنه في سيناريو أخطر، مثل رحيل أبو مازن (رئيس السلطة محمود عباس) وحدوث صراعات على خلافته، سيتراجع احتمال التفاوض مع “إسرائيل” بشكل كبير.
وحسب الموقع العبري، تقدر الحكومة “الإسرائيلية” أن “حماس” قد توافق على عرض ثمن معقول ما دام يزداد الضغط عليها، وبالتالي قد تتراجع عن المطالبة بالإفراج عن أسرى من العيار الثقيل.
وأشار المصدر ذاته إلى أن ضباطًا وجنودًا من كتيبة تابعة للواء “غفعاتي” شاركوا في العدوان على غزة عام 2014، التقوا قبل عدة أسابيع، ووجهوا انتقادات للحكومة والجيش “الإسرائيلي” على خلفية عدم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى حتى الآن.
يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعهدت بإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال، تكون “علامة فارقة” في مسيرة المقاومة، وذلك في الذكرى العاشرة لإبرام صفقة تبادل الأسرى التي جرت عام 2011.
وتشترط “حماس” أن يكون ضمن الأسرى المفرج عنهم ضمن أي صفقة، الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع في سبتمبر الماضي، من خلال نفق حفروه أسفل أكثر سجون الاحتلال تحصيناً، قبل أن تعيد قوات الاحتلال اعتقالهم بعد أيام من البحث.
وأطلقت “حماس” على الصفقة الأولى اسم “وفاء الأحرار”، التي أخلت بموجبها سراح الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي أسرته خلال هجوم على ثكنة عسكرية على حدود غزة عام 2006 مقابل إطلاق الاحتلال سراح 1027 أسيراً فلسطينياً، على دفعتين؛ الأولى اشتملت على الأسرى من ذوي المحكوميات العالية.
وتأسر حركة “حماس” 4 صهاينة، اثنان منهم جنديان وقعا في قبضة “كتائب القسام” خلال العدوان الذي شنه الاحتلال على القطاع صيف العام 2014.
وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى منتصف العام الجاري نحو 5300، بينهم 40 أسيرة، و250 طفلاً، ونحو 520 معتقلاً إدارياً.