أكدت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، اليوم الأحد، أن الاعتقالات والملاحقات التي تشنها قوات الاحتلال بالضفة الغربية “لن تفلح أبداً في وقف المقاومة“.
جاء ذلك تعقيباً على اعتقال الاحتلال عدداً من الفلسطينيين في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، زاعماً أن بعضهم شارك في تنفيذ عملية مستوطنة “حومش” قرب نابلس، الخميس الماضي، التي قتل فيها مستوطن صهيوني، وأصيب آخران.
وقال المتحدث باسم الحركة، طارق عز الدين، في تصريح له إن “مسيرة الجهاد الطويلة والممتدة هي من أشد الدلائل على إصرار الشعب الفلسطيني الذي عقد العزم على الاستمرار في نهج الثورة والمقاومة؛ لتحرير أرضه، ونيل حريته“.
وأضاف أن الشباب الفلسطيني في جميع أنحاء الضفة، هو “خزان الثورة والغضب الذي لن يهدأ، وعلى العدو أن يدرك جيداً أن ما يرتكبه من جرائم سيقابلها ردٌّ قوي“.
وشدد عز الدين على أن الاستيطان هدف مشروع للمقاومة “ورجالها الأبطال”، لافتاً إلى أنه “لا يمكن القبول بواقع العدوان والاستيطان المتصاعد في الضفة والقدس، مهما بلغت التضحيات“.
ووجّه القيادي في “الجهاد” التحية “لأبطال السيلة الحارثية، ولعوائلها الصامدة، ولرجالها المخلصين الذين مثلوا على الدوام محاضن للتربية والجهاد”، مؤكداً أن “الاعتقالات لن توهن عزائم الشيوخ والشباب هناك“.
وأوضح عز الدين أنه بالرغم من استمرار التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، و”الذي يشكل تهديداً خطيراً أمام المقاومة؛ إلا أن المقاومة ستواصل العمل والقيام بواجباتها ومسؤولياتها لمواجهة العدو”، داعياً جميع المواطنين إلى “القيام بدوره لحماية ظهر المقاومين“.
واقتحمت قوة من جنود الاحتلال وضباط المخابرات، عدداً من المنازل في السيلة الحارثية، اليوم الأحد، منها منزل المواطن أحمد ياسين جرادات، التي أخضعت القوة كل من فيه لتحقيق ميداني، ومن ثم استفردت بنجليه عمر وغيث، وحققت معهما لنحو ساعتين متواصلتين.
وزعم جيش الاحتلال أنه عثر، خلال عملية الاقتحام، على السلاح الذي نفذت به عملية إطلاق النار، وعلى السيارة المستخدمة فيها.