قال أحمد ياسين جرادات، والد كل من عمر (29 عاماً) وغيث (17 عاماً) اللذين اعتقلهما جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، بزعم تنفيذ عملية قتل مستوطن قرب نابلس الخميس الماضي، إنه سيكون فخوراً بنجليه إذا ثبت أنهما من قاما بالعملية الفدائية.
وقال جرادات الذي يقطن بلدة السيلة الحارثية، غرب مدينة جنين (شمالاً) : “لقد استودعتهما الله.. نحن لا نخاف من الاحتلال، ولا من غيره”.
وحول إمكانية إقدام الاحتلال على هدم منزل العائلة، بعد اتهامه ابنيه بقتل المستوطن، أجاب بعفوية: “اللي (الذي) بناه رح (سوف) يبني غيره”.
من جهتها؛ قالت والدة الشابين “عطاف جرادات”: “استيقظنا الساعة الثانية فجر اليوم، على تحركات وصرخات جنود الاحتلال حول المنزل، حيث طالبونا بالخروج، ثم اقتحموه وعاثوا فيه فسادًا”.
وأضافت: “قال لنا ضابط مخابرات إن ابنكم غيث قاتل.. هو من قتل المستوطن في عملية حومش”.
واستدركت جرادات: “طريقنا هو الجهاد في سبيل الله، ومقاومة العدو.. أبنائي جميعًا فداء للأقصى وفلسطين”.
وتابعت: “إذا كان ابناي من نفذا العملية؛ فإني أرفع رأسي وافتخر بهما، لأنهما ردًّا على ظلم الاحتلال للفلسطينيين”.
واقتحمت قوة من جنود الاحتلال وضباط المخابرات منزل جرادات، وأخضعوا كل من فيه لتحقيق ميداني، ومن ثم استفردوا بالشابين عمر وغيث، وحققوا معهما لنحو ساعتين متواصلتين.
وزعم جيش الاحتلال أنه عثر، خلال عملية الاقتحام، على السلاح الذي نفذت به عملية إطلاق النار، وعلى السيارة المستخدمة.