قال وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنج اليوم الأحد إنه ليس من الحتمي على الإطلاق أن يضطر رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى التنحي، مبديا دعمه لجونسون في خلاف بشأن تصرفاته.
وجونسون غارق منذ حوالي 3 أشهر في أزمة، إذ يرى عدد متزايد من أعضاء حزبه في البرلمان ضرورة استقالته بعد إقامة حفلات في مقر إقامته أثناء إجراءات الإغلاق بسبب وباء كورونا.
وقال النائب البارز عن حزب المحافظين تشارلز ووكر لصحيفة “أوبزرفر” (Observer) البريطانية، إن إقدام الحزب على إقالة جونسون من منصبه صار الآن أمرا “لا مفر منه”.
وقال كوارتنج لشبكة “سكاي نيوز” (Sky News) اليوم الأحد “لا أرى ما يراه”.
ويبذل جونسون جهودا مضنية منذ أسابيع للحفاظ على منصبه، وقال إنه سيتعلم من الأخطاء التي ارتكبها في الآونة الأخيرة ويمضي قدما.
تعيينات
وأمس السبت أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن تعينين جديدين في مقر رئاسة الوزراء بعد أسبوع مضطرب في حكومته.
وأفاد مقر رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت بأن ستيف بارسلي سيصبح كبير موظفي مكتب رئيس الوزراء، وسيكون مسؤولا عن دفع جدول أعمال الحكومة بشكل أكثر كفاءة وضمان توافقها بشكل أفضل مع مجلس الوزراء وأعضاء البرلمان، بحسب وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” (PA Media).
كما انضم الصحفي جوتو هاري إلى فريق جونسون مديرا للاتصالات.
وقال جونسون “لقد وعدت هذا الأسبوع بالتغيير، حتى نتمكن من المضي قدما في العمل الذي انتخبنا الجمهور البريطاني للقيام به”.
وأضاف “نحن بحاجة إلى مواصلة تعافينا من الجائحة، ومساعدة مئات الآلاف من الأشخاص الآخرين على العمل، وتقديم جدول أعمالنا الطموح للارتقاء بالبلاد بأكملها”.
ويأتي ذلك بعد أن فقد جونسون 5 مساعدين له في غضون 24 ساعة وسط تداعيات الفضيحة المسماة “بارتي جيت”، التي ظهرت فيها معلومات تفيد بأن جونسون وأعضاء فريقه نظموا عددا من التجمعات الاجتماعية خلال العامين الماضيين، في وقت كان قد أٌمر فيه البريطانيون بتجنب مثل هذه الفعاليات لإبطاء انتشار فيروس كورونا.