أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 31 فلسطينياً خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في الشيخ جراح، أمس الأحد.
وأضافت الجمعية: تم تقديم الإسعاف الأولي لمعظم الإصابات ميدانياً، فيما نقل 6 منها للمستشفى.
وأشارت إلى أنّ من بين المصابين 3 مسعفين وصحفية و3 متضامنين أجانب (لم تشر لجنسياتهم).
وقال البيان: إنّ الإصابات تنوعت ما بين الرصاص المطاطي وقنابل الصوت التي أدت إلى حروق، وإصابات جراء الاعتداء بالضرب ورش غاز الفلفل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 12 فلسطينيًا، شاركوا بالتضامن مع أهالي الحيّ، بحسب بيان لشرطة الاحتلال.
وزعمت الشرطة، في بيان مقتضب، أنّ المعتقلين شاركوا في إثارة الشغب داخل الحيّ.
ومنذ ساعات ظهيرة الأحد، تقوم قوات الاحتلال بقمع أهالي حيّ الشيخ جراح والمتضامنين معهم، تزامنًا مع اعتداءات المستوطنين ضدهم.
وأفاد شهود عيان لوكالة “الأناضول” أنّ فرقة الخيالة التابعة للاحتلال قمعت أهالي الحيّ والمتضامنين، واعتدت عليهم بالضرب، ومنعتهم من إقامة صلاة العشاء، التي أقاموها للتصدي لاعتداءات المستوطنين ضدهم.
كما أطلقت القوات قنابل الغاز والصوت باتجاه أهالي الحي والمتضامنين.
وبدأ التوتر في الحيّ، في وقت سابق الأحد، بعدما نفذ النائب الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير تهديده وافتتح مكتباً برلمانياً بالحي.
وقال شهود عيان: إن عشرات المستوطنين اقتحموا حي الشيخ جراح، برفقة النائب في الكنيست (البرلمان) بن غفير.
ومنذ عام 1956، تقيم 27 عائلة فلسطينية في منازلها المهددة بالمصادرة في الشيخ جراح، بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية (التي كانت تحكم الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، قبل احتلالها عام 1967) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وتزعم جماعات استيطانية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل عام 1948، وهو ما ينفيه الفلسطينيون.