كشف عضو مسلم في مجلس بلدي في بريطانيا عن تجربته مع “الإسلاموفوبيا” والكراهية التي يواجهها بشكل متكرر.
وفي هذا السياق، تحدث عاكف أكبر، عضو مجلس مدينة ويكفيلد في مقاطعة ويست يوركشاير (شمال إنجلترا) عن حزب المحافظين، عن اعتداءات تعرض لها، مثل إلقاء لحم خنزير على سيارته، مشيراً إلى أنه يتلقى رسائل الكراهية و”الإسلاموفوبيا” منذ انتخابه للمجلس البلدي قبل 9 أشهر.
ومن بين الرسائل التي تلقاها عبارات مثل “إرهابي”، كما واجه سيلاً من الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر البريد الإلكتروني.
وربط أكبر بين الاعتداءات التي يتعرض لها وما تلقاه 4 أعضاء آخرين في المجلس البلدي؛ يمثلون حزب العمال، من رسائل معادية للمسلمين.
وتحدث أكبر، خلال اجتماع لمجلس المدينة الأسبوع الماضي، عن أجواء كراهية المسلمين و”الإسلاموفوبيا”، مؤكداً أن المسلمين في المدينة يواجهون اعتداءات بسبب عقيدتهم بشكل يومي.
وقال: لم أكن أعتقد مطلقاً أن الناس يمكن أن يستخدموا ديني للإساءة إليَّ أو مهاجمتي، مضيفاً: تم وصفي بالإرهابي، وهذا ليس أمراً غير معتاد، فالعديد من المسلمين يواجهون مثل هذه التعليقات.
وأشار إلى أن واحدة من تجاربه كانت بإلقاء لحم خنزير على سيارته، وأي شخص لديه صلة بالإسلام يعرف أن أكل الخنزير محرّم لدينا، كما قال.
من جهته، قال عضو المجلس البلدي مايكل جراهام، وهو أحد الذين تلقوا رسائل الكراهية: ما يحاولون فعله هو وضع كل مجتمع في مواجهة الآخر، وهذا أمر بغيض.. “الإسلاموفوبيا” عار.
وكان 4 أعضاء في المجلس عن حزب العمال، بينهم جراهام، قد تلقوا العام الماضي رسائل من جهة مجهولة، حذرت من “سيطرة المسلمين”، ووصفت الإسلام بأنه دين “خطير”، وجاء في إحدى الرسائل: كمسيحيين ملتزمين، علينا عدم السماح للمسلمين بالسيطرة على المدينة.
والشهر الماضي، قالت الشرطة البريطانية: إن التحقيق ما زال جارياً في هذه الرسائل.
وخصت إحدى الرسائل زعيم المحافظين السابق في المدينة نديم أحمد، وتمت الإطاحة بأحمد من زعامة المحافظين في المدينة، العام الماضي، رغم أنه ظل يقودهم للفوز خلال السنوات الأخيرة.
ولم يقدم أي تفسير حقيقي حول استقالته، إلا أن مواقفه الوسطية ورغبته في التعامل مع الطرف الآخر في المجلس لم تنل دعم المتطرفين في داخل حزبه، وفق صحيفة “الإندبندنت” حينها.