وقّع الآلاف في نيوزيلندا على عريضة تطالب بالعدالة لطالبة مسلمة تعرضت لجريمة كراهية، عبر نزع حجابها وضربها، حتى أصيبت بارتجاج دماغي داخل مدرستها.
ووفق موقع “ميديل إيست آي” البريطاني فإن الطالبة هدى، وهي في السابعة عشرة من عمرها، أصيبت بارتجاج في المخ يوم الأربعاء الماضي، بعد أن اعتدت عليها ثلاث فتيات في مدرسة أوتاغو الثانوية للبنات، في مدينة دنيدن، جنوبي نيوزيلندا، وجرَّدوها من حجابها.
شارك كثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وسم “العدالة لهدى” #JusticeforHoda، لتسليط الضوء على الواقعة واستنكار “الإسلاموفوبيا” في البلاد.
وقالت الطالبة هدى جامع، لموقع محلي: إن فتاتين قامتا بحملها، والثالثة كانت تضربها، حتى بعد سقوطها على الأرض استمر الاعتداء عليها، وكانت تنتظر أن تحضر المعلمة لإنقاذها.
وأشارت إلى أن الفتيات، بالتزامن مع الاعتداء، قمن بخلع حجابها وتصويرها، ومشاركة الفيديو مع الأولاد والبنات في المدرسة، مشيرة إلى أن المعتديات حاولن ممارسة الفعل ذاته مع اثنتين من صديقاتها.
وقالت الفتاة: إن “حجابي هو ثقافتي وديني، وهو كل شيء بالنسبة لي، وأولئك الفتيات أيضاً يعشقن حجابهن”.
وقالت الشرطة: إنها تعرفت على المعتديات، وفتحت تحقيقاً في الحادثة، مشيرة إلى أن المشاركة تسببت في إزعاج كبير وقلق للفتيات وعائلاتهن والمجتمع المسلم بشكل عام”.
أما المدرسة، فأصدرت بياناً مطولاً قالت فيه: “إنه لا مكان للتسامح مع أي تعليقات فظة أو عنصرية، أو التنمر، أو أي ضرب آخر من ضروب التمييز”.