أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء “الاستقطاب السياسي الحاد” في ليبيا، وأكد أهمية إجراء “حوار عاجل للخروج من المأزق الحالي“.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، وفق بيان ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش، السبت.
وأوضح البيان أن الاتصال الهاتفي الذي جرى الجمعة، ناقش “آخر المستجدات في ليبيا“.
وأعرب غوتيريش عن “قلقه العميق إزاء الاستقطاب السياسي الحاد الحالي في البلاد، والذي يحمل مخاطر كبيرة على الاستقرار الليبي الذي تم تحقيقه بشق الأنفس“.
وشدد على “ضرورة التزام جميع الجهات الفاعلة بالهدوء، مع تأكيد رفض الأمم المتحدة القاطع لاستخدام العنف والترهيب وخطاب الكراهية“.
وأكد الأمين العام أن “المأزق الحالي يتطلب حوارا عاجلا لإيجاد طريقة توافقية للمضي قدما“.
وجدد دعمه الكامل لجهود الوساطة التي تقوم بها مستشارته الخاصة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز.
فيما أفاد بيان لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، مساء الجمعة، بأن الدبيبة أجرى اتصالا هاتفيا مع غوتيرش.
وتناول الاتصال الهاتفي “الأوضاع السياسية في ليبيا وسُبل دعم جهود الأمم المتحدة ومستشارة الأمين العام للمضي قدما لإنجاز المسار الانتخابي في أسرع الآجال الممكنة حفاظا على الاستقرار والسلام في ليبيا”، وفق البيان ذاته.
وتعيش ليبيا حالة انقسام على خلفية تنصيب البرلمان فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة بدلا من حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة.
وتستند حكومة الدبيبة إلى أن مخرجات ملتقى الحوار الليبي (الاتفاق السياسي) حددت مدة عمل السلطة التنفيذية الانتقالية بـ18 شهرا تمتد حتى 24 يونيو 2022.