ألحقت موجة الثلوج التي تجتاح منطقة إدلب، شمال غربي سوريا، أضراراً بـ 44 خيمة يقطنها مدنيون نازحون.
وتعاني مخيمات النازحين السوريين في إدلب سنويا موجات البرد والثلج جراء إيواء سكانها في مخيمات بدائية لا تقيهم من البرد وسط ضعف إمكانات التدفئة، وغرق العديد منها جراء غزارة الأمطار.
وفي حديثه للأناضول، قال محمد حلاج، مدير فريق “منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري”، إن فرقهم تقوم بتحديد حجم الأضرار الناجمة عن موجة الثلوج.
وأضاف أنه ونتيجة هذه التحريات الميدانية، ثبت تضرر 44 خيمة للنازحين المدنيين.
ودعا حلاج المنظمات الإغاثية لتعزيز مساعداتها لمخيمات النزوح في الشمال السوري، في ظل ما تعانيه المنطقة من ظروف شتوية قاسية.
بدوره، قال جمال عبد المجيد، مدير مخيم تل منّس للنازحين، إنهم شكلوا فرقاً من المتطوعين داخل المخيم، لترميم خيم العائلات النازحة التي تضررت بفعل الثلوج.
من جهته، قال أديب عقيل، أحد قاطني مخيمات النزوح في إدلب، إنهم يتناوبون لإزالة الثلوج المتراكمة على الخيم، كي لا تنهار على رؤوسهم.
وأضاف أنهم يفتقدون ما يستخدمونه في التدفئة، لافتاً إلى مواجهتهم مصاعب في تأمين احتياجاتهم الأساسية.
ويعمق فصل الشتاء معاناة سكان المخيمات، إذ تسببت الأمطار التي هطلت مؤخراً على شمالي إدلب بتشرد مئات العائلات معظمهم من النساء والأطفال، بعدما سقطت خيامهم وأفسدت الماء أغراضهم.
ولا تملك الأسر النازحة في المخيمات سوى البطانيات والنفايات البلاستيكية التي يجمعونها من مكبّات القمامة، كوسيلة للتدفئة والحماية من برد الشتاء القارس.