تحت عنوان: “الحرب في أوكرانيا.. حوار الطرشان بين واشنطن وبكين”، قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية إن الاجتماع في روما يوم الإثنين، الذي استمر لنحو سبع ساعات، بين جاك سوليفان مستشار الأمني القومي للرئيس بايدن، ويانغ جيتشي، مدير لجنة الشؤون الخارجية المركزية بالحزب الشيوعي الصيني، أظهر الخلافات بين الولايات المتحدة والصين حول الملفين الأوكراني والتايواني.
ووفقا لصحيفة فايننشيال تايمز، “أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها أن الصين استجابت بشكل إيجابي لطلب روسيا تزويدها بمعدات عسكرية. البرقيات المرسلة إلى الحلفاء في أوروبا وآسيا لا تذكر ما إذا كاتت الصين قد قدمت المساعدة، أو ببساطة أبلغت موسكو أنها ستقدم المساعدة”. وبحسب هذا المصدر، “طلبت روسيا خمسة أنواع من المعدات من الصين: صواريخ أرض- جو، طائرات بدون طيار، مدرعات ومركبات لوجستية، ومعدات متعلقة بالاستخبارات”.
واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن ترتيب الأولويات ليس هو نفسه بالنسبة لكل من بكين وواشنطن، إذ تظهر تصريحات الطرفين قبل وبعد اجتماع روما، أن ترتيب الأولويات ليس هو نفسه. فبالنسبة لواشنطن، فإن الشيء الرئيسي هو عزل روسيا المسؤولة عن الحرب في أوكرانيا.
أما بالنسبة لبكين، فإن أوكرانيا ليست سوى قضية جانبية. فما يهم الصين هو أن تحترم الولايات المتحدة الالتزام الذي قطعه جو بايدن خلال القمة الافتراضية التي عقدها مع شي جين بينغ في 15 نوفمبر 2021، أي أنه “لا يسعى إلى حرب باردة جديدة ولا لتغيير النظام الصيني”.
لكن بالنسبة لبكين، فإن واشنطن لا تحترم وعودها فيما يشكل الملف الأساسي: تايوان. فدون ذكر سياسة الأخذ والعطاء، تقترح الصين أنه لا ينبغي لواشنطن أن تأمل في الحصول على دعم من بكين ضد موسكو دون تغيير في سياستها بشأن مسألة تايوان.
نشر Hu Xijin، وهو كاتب عمود في غلوبال تايمز، مقطع فيديو مساء الإثنين على الموقع الإلكتروني للصحيفة القومية الصينية اليومية، والذي كان حتى وقت قريب مديرا لها، حيث ينقل رسالتين: “الصين ليست ملزمة بالتعهد بعدم لتصدير الأسلحة إلى روسيا، وليس لواشنطن أن تطلب ذلك من الصين”. الرسالة الثانية: “لن تسعى الصين إلى تخفيف التوترات مع واشنطن من خلال تخفيض علاقاتها مع روسيا”.