أعلنت وزارة الأوقاف غلق مسجد الحسين الشهير بالقاهرة غلقاً كلياً بدعوى ترميمه وتطويره، وذلك قبل قدوم شهر رمضان الفضيل بقليل، وقد بدأت أعمال الصيانة والترميم قبل أسبوعين، ورجح مصدر مطلع استمرار الغلق حتى 6 أشهر على الأقل، وزعم مسؤولون أن عملية تطوير مسجد الحسين تستهدف إعادة هيبة المسجد كواجهة سياحية دينية وتاريخية، مرتبطة بالمسلمين من شتى بقاع الأرض، وتحديداً محبي آل البيت.
وأضاف المسؤولون أن خطة تطوير مسجد الحسين الذي يؤمه آلاف المسلمين، تشمل ترميم الأجزاء المتهالكة من المسجد، داخلياً وخارجياً، مع العمل على توسعة ساحته، فضلاً عن توسعة المساحات الداخلية لمصلى المسجد؛ بهدف استقبال واستيعاب عدد أكبر من المصلين، مؤكدين أن ذلك كله يتم دون الإخلال بالمظهر الزخرفي للمسجد، أو إهمال العنصر التاريخي به.
وتساءل مراقبون: ألم يكن من الأجدى الانتظار حتى ينتهي الشهر الفضيل ويصلي المسلمون التراويح والعيدين في المسجد الذي يحبونه؟ كما ربطوا بين إغلاق الحسين ومسجد السيدة زينب، وهما من أكبر مساجد القاهرة ويرتادهما جموع المصريين من داخل القاهرة وخارجها، فضلاً عن تضييق مواعيد التراويح وحصرها بنصف ساعة بما فيها درس ديني! وذلك في بعض المساجد الكبرى دون غيرها، وكانت الأوقاف قد حددت عشر دقائق لصلوات الفروض فقط في جميع المساجد والزوايا يتم بعدها الإغلاق، مع منع صلاة التهجد والاعتكاف،
وكانت الحكومة قد أعلنت، في 25 مارس الجاري، أنه لا صحة لصدور قرار بإقامة صلاة التراويح هذا العام في جميع المساجد على مستوى الجمهورية، دون ضوابط محددة لإقامتها، وذلك رداً على ما نشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، من أخبار بشأن صدور قرار بإقامة صلاة التراويح هذا العام في جميع المساجد على مستوى الجمهورية، دون ضوابط مُحددة لإقامتها.
وأصدرت وزارة الأوقاف بياناً عبر صفحتها الرسمية لتسويغ مواقفها المضيّقة على المسلمين جاء فيه: تؤكد وزارة الأوقاف أن دورها الرئيس هو عمارة بيوت الله عز وجل مبنى ومعنى، ونشر الفكر الوسطي الرشيد، والعمل على تنمية مال الوقف وحسن استثماره وإنفاق عوائده وفق شروط الواقفين، ومن هذا المنطلق فإنها تبذل أقصى طاقتها لتحقيق هذه الأهداف، وبما أن شهر رمضان هو شهر الخير واليمن والبركة، فإن وزارة الأوقاف شكلت غرفة عمليات برئاسة رئيس القطاع الديني لمتابعة استعدادات الوزارة لاستقبال الشهر الكريم، من خلال صيانة المساجد وتجديد فرشها، وعمل حملات النظافة والتعقيم، مع تكثيفها قبل حلول الشهر الكريم، إضافة إلى إعداد العديد من البرامج الدعوية من تلاوات، وابتهالات، وبرامج علمية، وخواطر دعوية، وفتاوى رمضانية..
وما زال بعض المراقبين يتساءلون: لماذا الحرية الكاملة للكنائس والتضييق الكامل على المساجد؟