أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، بسحب مليون برميل نفط يوميًا من الاحتياطي الاستراتيجي لمدة 6 أشهر، بهدف خفض الأسعار.
جاء ذلك بحسب ما أعلنه البيت الأبيض، في بيان، نشره على موقعه الإلكتروني، حول خطة الرئيس الأمريكي للتعامل مع ارتفاع أسعار النفط.
وقال البيان: “بعد التشاور مع الحلفاء والشركاء، سيعلن بايدن عن أكبر سحب من احتياطات النفط الاستراتيجية في التاريخ، بضخ مليون برميل إضافي في السوق يوميًا لستة أشهر مقبلة”.
وأضاف: “سيوفر هذا الضخ القياسي (للبراميل) مقدارًا تاريخيًا من الإمداد، ليكون بمثابة جسر حتى نهاية العام عندما تتم زيادة الإنتاج المحلي”.
وأشار البيان أن بايدن “سيدعو الكونغرس الأمريكي إلى فرض عقوبات مالية على شركات النفط والغاز التي تستأجر آبار وأراض عامة لكنها لا تستخدمها في الإنتاج”.
وتابع أنه بناء على ذلك، فإن شركات النفط والغاز “سيكون عليها أن تختار بين استخدام تلك الأراضي والآبار في الإنتاج أو دفع رسوم لكل فدان وبئر غير مستخدم”.
وأوضح البيت الأبيض بأن ذلك يأتي في إطار خطة الرئيس الأمريكي “لتخفيف معاناة الأسر الأمريكية” من ارتفاع أسعار النفط منذ بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
ولفت أن تلك الخطة تعتمد على “زيادة المعروض من النفط فورًا وتحقيق الاستقلال الأمريكي الدائم في مجال الطاقة بتقليل الطلب على النفط وتعزيز اقتصاد الطاقة النظيفة”.
ووفق البيان، يعتزم بايدن أيضا إصدار أمر يستند إلى “قانون الإنتاج الدفاعي” لتشجيع الإنتاج الأمريكي للمواد الحيوية، مثل المعادن المهمة لصناعة البطاريات، لتعزيز اقتصاد الطاقة النظيفة.
و”قانون الإنتاج الدفاعي” هو تشريع أمريكي أُقر عام 1950، في إطار استجابة حكومة الولايات المتحدة لاندلاع الحرب الكورية.