طبيعي أن تكون هناك كوارث طبيعية بين فترة وأخرى، أو كوارث صناعية كذلك، وأحياناً كثيرة تكون بسبب العقول المتخلفة وعدم الشعور بما هو سيئ لو حصل، وماذا نفعل حينها؟ وما التصرف وبذكاء؟ لا بانغلاق عقلي ومهني محدود القدرة نسأل الله السلامة والعفو والعافية.
حرائق كبيرة وسريعة ومخيفة في أيام متتالية حصلت في البلاد خلال أسبوع تقريباً؛ حريق في المطار الذي لم ينتهِ بعد التقرير الذي يبين السبب أو نتائج التحقيق، ونرجو أن تعرض نتائج التحقيق للمجتمع وبيان أسبابه وكيف كان؟ وكيف حصل؟ ولماذا؟ وما أنسب الحلول لعدم تكرار ذلك؟ وما الحل للدمار الذي حصل بسبب الحريق؟ حتى لا يتشدق المتشدقون ويزعق الزاعقون بأقوال بين طياتها وسطورها كل ما هو خبيث ومشكك، ففي التوضيح تخرس الألسن الناطقة كذباً وزوراً ونشر القيل والقال ونشر الفتن.
وهذا أمر نحمّله حقيقة الجهات المعنية في بيان ذلك للشارع الكويتي حتى لا تسود أقوال أهل الفتن وأصحاب الكذب، يجب إيضاح الأسباب والتحقيقات وما وصلت إليه من معلومة وبشفافية وبكل مصداقية.
أيضاً، أريد الحديث عن أخطاء بينتها كارثة حريق “سوق المباركية”.
حقيقة ما كنت أتوقع أن تكون هناك أسواق بهذا الجمال تاريخاً وتراثاً وتصميماً ولا توجد به “رشاشات الماء” للإطفاء في حال حدوث الكوارث كما حصل!
وما كنت أتصور أن هذه السوق تخلو من هذا الأمان المسبق احتياطاً، وكان بديهة -في تصوري- أنه لا يمكن أن يكون مبنى أو سوق مثله في العالم وضعه كهذه السوق، تكون مفقودة فيه الاحتياطات البديهية جداً، التي تعمل في حال حدوث الكوارث وتجنب خطورتها، أو في أقل الأحوال تكون الخسائر أقل بقليل وانتشار النيران أيضاً يحيد بسبب هذه الاحتياطات البديهية المنطقية العقلية التي لا ينبغي أن تغيب عن كل من له ولو جزء يسير من الذكاء والتفكير التكاملي في صروح كهذه إذا جاز التعبير.
ها هي السوق أُتلف منها جزء كبير، وأنا متأكد أنه سيعاد تجديدها، فعلى المسؤولين إدخال هذه الاحتياطات في السوق وبقية الأسواق لنكون أذكياء نستفيد من التجارب ومما حصل سلباً لنتحاشاه مستقبلاً، ونكون حينها في الموضع والتفكير الإيجابي أتمنى وذلك، أما إن كان المخطط أصلاً فيه هذا “السيفتي” والاحتياط وكان هناك تقصير، فيجب حقيقة أن يحقق في الأمر بدقة، ومحاسبة المهمل والمقصر، والحمد لله رب العالمين على نعمة العقل.