عبّرت السكرتارية الوطنية لـ”الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، اليوم السبت، عن إدانتها لهرولة المغرب الرسمي ومشاركته في “قمة النقب”، معتبرة أنها “تزكية للاحتلال الإسرائيلي وتبييض لسياساته الإجرامية ضد أبناء وبنات الشعب الفلسطيني”. وانعقدت القمة المذكورة في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة يوم 28 مارس المنقضي، وذلك بمشاركة وزراء خارجية كل من مصر والإمارات والبحرين والمغرب.
ودانت “الجبهة المغربية في بيانٍ لها جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، الذين صعدوا عدوانهم على الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس ومناطق أخرى.
وأوضحت أن “الاقتحامات المنظمة لساحات المسجد الأقصى والاعتقالات المستمرة وتعذيب الأطفال في توالٍ مستمر، في ظل صمت مريب للأنظمة الرجعية والمطبعة في المنطقة والتواطؤ الدولي” بحسب تعبيرها.
وأضافت في بيانها أنها “مستمرة وبالتعاون مع مختلف القوى المجتمعية الحية المناهضة للتطبيع مع الاحتلال، في النضال من أجل كشف جرائمه والتشهير بها بكل الطرق والإمكانيات، والنضال المتواصل من أجل استصدار قانون تجريم التطبيع ومناهضة كل أشكال التعاون مع المجرمين الصهاينة، وتكثيف كل أشكال مساندة ودعم ومناصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة من أجل حقوقه العادلة والمشروعة“.
جدير بالذكر أن “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”، أسست في اجتماع في المقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الرباط، يوم 28 فبراير العام 2021م، بعدما أعلنت 15 هيئة سياسية ونقابية وحقوقية، تأسيس هيئة مغربية جديدة لدعم القضية الفلسطينية، ومناهضة التطبيع.
وجاءت هذه الخطوة رداً على التوقيع الرسمي للدولة المغربية لاتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويتمثل هدفها الأساسي في “إسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني ومقاومته” بحسب ما أعلنت في أهدافها.
يشار إلى أنّ المغرب اتفق مع “إسرائيل”، بوساطة أمريكية، على تطبيع العلاقات بين الجانبين بشكل كاملٍ، وعلى إثر ذلك أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اعتراف بلاده بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو.
وبات المغرب البلد العربي السادس الذي يوافق على تطبيع علاقاته مع الاحتلال، بعد مصر العام 1979م، والأردن العام 1994م، والإمارات والبحرين، والسودان العام 2020م.