أصدرت منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بيانا قالت فيه: مع مرور شهر يناير من العام الجاري ٢٠٢٢، يكون قد مرّ ربع قرن أو ٢٥ عاماً على إصدار السلطات اللبنانيّة قراراً يمنع بموجبه إدخال مواد البناء والترميم إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من دون ترخيص.
وقد صدر هذا القرار في جلسة لمجلس الوزراء اللبناني أواخر عام 1996.
ومنذ ذلك الحين إلى يومنا هذا، تتفاقم معاناة اللاجئين الفلسطينيين في شتى المخيمات، ويزداد خطر انهيار المنازل المتهالكة على سكانها، لا سيما في فصل الشتاء نتيجة تسرب مياه الأمطار من الجدران والأسقف.
٥٥٠٠ منزل في مخيمات الفلسطينيين بحاجة إلى ترميم:
المتحدثة باسم وكالة الأونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، هدى السمرة، خلال مقابلة مع “أخبار الأمم المتحدة” قالت إنه “وفق الإحصائيات الأخيرة التي أجرتها الأونروا، هناك ٥٥٠٠ منزل في مختلف المخيمات اللبنانية بحاجة إلى ترميم“.
وتوضح أنه سبق أن تم ترميم ١٥٠٠ منزل فقط خلال الأشهر الأخيرة، مرجعة التأخر في الترميم لعدم توفّر تمويل “ترميم المشاريع” من الدول المانحة، إذ أن تكاليف الترميم لا تُستقطع من الموازنة العامّة للوكالة.
نجري مسح للمساكن المتداعية في المخيمات:
وحول آلية ترميم المنازل في المخيمات، تؤكد المتحدثة باسم الوكالة، هدى السمرة، إنه يجري العمل بشكل دوري وفق مجموعة من المعايير لتحديد الأولويات في عملية ترميم المنازل.
وتلفت السمرة إلى أن الأونروا تجري مسحا لكل المساكن المتداعية، على أن يتبع هذا المسح معياريان أساسيان: المعيار الأول “اجتماعي صحي”، حيث تنظر الوكالة إلى وضع الأسرة من الناحية المادية والصحية، أما المعيار الثاني فيتعلق بالوضع الإنشائي للمنزل، أي حالة المنزل الهندسية.
تزايد نسب الفقر في صفوف اللاجئين:
وفي وقت سابق، كانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أطلقت نداءً طارئاً لحشد التمويل الدولي للاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان. جاء فيه: إنّ التمويل الذي سيتم حشده في هذا النداء سيوفر مساعدة حيوية للاجئين الفلسطينيين في لبنان والمهجرين من سوريا، جراء الأزمات الاجتماعية والاقتصادية العميقة وأزمة جائحة “كوفيد-19؛ إذ إن معاناة هؤلاء اللاجئين هذه الأيام تعد الأصعب في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد.
وخلال تصريح صحفي، قال مدير عام وكالة الأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني، إن اللاجئين الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء، وقد ازدادت احتياجاتهم بشكل كبير مع وصول معدلات الفقر إلى ٧٣٪ في صفوف اللاجئين في لبنان.