قال خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري: إن الاحتلال والمستوطنين فشلوا حتى اللحظة في إدخال القرابين وذبحها في المسجد الأقصى بفعل صمود الفلسطينيين ورباطهم داخل المسجد.
وأكد صبري أن المعركة في “الأقصى” لم تنته، مجدداً التحذير من ذبح القرابين في أي وقت.
وأوضح، في تصريحات صحفية، بحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن الاقتحام ليس ليوم واحد فقط، بل سيستمر لأسبوع، وأن التخوفات من مخططات ومحاولات المستوطنين مستمرة لخمسة أيام.
وطالب صبري بعدم ترك المقدسيين وحدهم في هذه المواجهة، ومساندتهم من جميع الفلسطينيين؛ وخاصة من أهالي الداخل المحتل.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، واعتدت على النساء والأطفال في محاولة لتفريغه من المصلين.
كما شدد على ضرورة أن يتحمل العرب والمسلمون مسؤولياتهم، والتدخل لأن المسجد الأقصى أمانة في أعناقهم.
وقال صبري: تحولت مدينة القدس والمسجد الأقصى لثكنة عسكرية؛ ما يعني أن الاحتلال نواياه مبيتة لتهويد مدينة القدس وللهيمنة والسيطرة على المسجد.
وشدد على أن هذه الاعتداءات لن تكسبهم حقاً.
واعتبر صبري أن ممارسات الاحتلال في الأقصى والقدس أعمال إرهابية وحشية تتعارض مع القانون الدولي والحقوق الإنسانية وجميع الأديان.
وأكد خطيب الأقصى أن الفلسطينيين لن يستسلموا أبداً في مواجهة الاعتداءات التعسفية بحق الرجال والنساء والمسنين والمرضى والأطفال.
وتابع: شعبنا يقوم بواجبه نيابة عن الأمة الإسلامية، لكن الأخيرة غير معفية من المسؤولية، فالأقصى أمانة في أعناق الجميع، وعليهم أن يقوموا بواجبهم وأن يتحملوا مسؤولياتهم.
وأشار صبري إلى أن الفلسطينيين لم يمكنوا الاحتلال من تنفيذ مخططاتها بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.
واقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان بعد الاعتداء عليهم تمهيداً لاقتحام المستوطنين للمسجد.