يستخدم المرابطون والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك، وسيلة “الإرباك الصوتي”، لمقاومة الاحتلال والتصدي لاقتحامات المستوطنين.
ويلجأ المرابطون إلى إطلاق التكبيرات والهتافات بصوت مرتفع، واستخدام سماعات المسجد لبث النداءات، وقرع الأبواب الداخلية والخارجية، وإطلاق صافرات الإنذار والألعاب النارية.
وقالت المرابطة هنادي الحلواني، إن “بعض هذه الوسائل ليس جديدا وكان يستخدم في السابق مثل التكبير، لكن إطلاق التكبيرات توقف، بسبب العقوبات التي كانت تفرض على كل من يقوم بهذا الأمر.
وبينت الحلواني لـ”قدس برس”، أنهم استخدموا أيضا وسيلة الطرق على “باب السلسلة” أثناء إبعادهم عن المسجد الأقصى المبارك عام 2015، لإرباك الاحتلال والاحتجاج على ممارساته الهمجية ضد المسجد والمرابطين فيه.
وأشارت إلى استخدام المرابطين في المسجد الأقصى لوسائل إرباك جديدة، اليوم الثلاثاء، ببث خطاب الناطق العسكري باسم “كتائب القسام”، أبو عبيدة، وإطلاق صافرات عبر سماعات المسجد.
وأكدت الحلواني أن هذه “الوسائل الجديدة بالإضافة للتكبيرات والطرق على الأبواب جعلت الاحتلال يسرع من مسار الاقتحامات، وجعلهم (المستوطنون) لا يؤدون الصلوات كما اعتادوا داخل المسجد الأقصى، وقللوا أعداد المقتحمين، وقصروا من مسافة المسارات، وهذا يؤكد أهمية هذه الوسائل وجدواها” وفق قولها.
هروب سريع
بدوره، قال الناشط أنس عبد الفتاح، إن المرابطين مارسوا “الإرباك الصوتي” لحماية المسجد الأقصى المبارك، بعد إغلاق النوافذ التي يطلق منها الشبان الألعاب النارية، وإغلاق أبواب المسجد القبلي عليهم.
وأوضح عبد الفتاح لـ”قدس برس” أن “الشبان بدأوا يزيدون من حدة هذه الظاهرة عن طريق وضع سماعة كبيرة قرب المسار الذي يسلكه المستوطنون بحماية قوات الاحتلال، وقاموا بتشغيلها لحظة دخولهم، فشاهدوا الارتباك في صفوف المستوطنين الذين بدأوا بالهرولة للهروب بشكل سريع، والخروج من المسجد الأقصى“.
وأشار إلى أن الشبان، يستخدمون هذه الوسائل من أجل مواصلة التصدي لقوات الاحتلال، والهروب من محاولتها كشفهم عندما كانت تقوم باعتلاء سطح المسجد القبلي، وتصوير من يلقون الحجارة والألعاب الصوتية واعتقالهم.
يذكر أن جماعات استيطانية دعت إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح وذبح القرابين قرب قبة الصخرة، وتستمر اقتحامات المستوطنين خلال الفترة الصباحية، ثلاث ساعات ونصف.