أفادت السلطات اللبنانية عن انتشال 6 جثث بينهم طفلة وإنقاذ أكثر من 40 راكباً بعد غرق قارب كان يحمل نحو 60 مهاجراً، أمس السبت، قبالة سواحل شمال لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية سببت زيادة في عدد عمليات الهجرة غير النظامية عبر البحر.
وأوضح وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية أن البحث ما زال متواصلاً عن بقية الركاب، مشيراً إلى أن القارب كان يحمل نحو 60 راكباً.
من جانبه، أعلن الصليب الأحمر، في وقت سابق، عن إرسال 10 سيارات إسعاف إلى ميناء طرابلس.
واحتشد أشخاص من عائلات بعض الركاب للاطمئنان على أقاربهم، لكنهم مُنعوا أيضاً من دخول الميناء.
وتحدث رجل ينتظر أنباء عن قريب له خارج الميناء قائلاً: حدث هذا بسبب السياسيين الذين أجبروا اللبنانيين العاطلين عن العمل على مغادرة البلاد.
ويشهد لبنان، الذي يناهز عدد سكانه 6 ملايين نسمة أزمة مالية غير مسبوقة يقول البنك الدولي: إنها على نطاق تشهده عادة دول تعيش حروباً، وفقدت الليرة أكثر من 90% من قيمتها الشرائية، ويعيش غالبية السكان تحت خط الفقر.
وتقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما لا يقل عن 1570 شخصاً، من بينهم 186 لبنانياً، غادروا لبنان أو حاولوا المغادرة بشكل غير نظامي عن طريق البحر بين يناير ونوفمبر 2021، ويتجه أغلب المهاجرين غير النظاميين إلى جزيرة قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي التي تبعد 175 كيلومتراً عن سواحل لبنان.
وبلغ عدد هؤلاء المهاجرين عام 2019 نحو 270 بينهم 40 لبنانياً، معظم الذين يحاولون مغادرة لبنان عن طريق البحر هم من اللاجئين السوريين، لكن أعداد اللبنانيين بينهم في تزايد.