تعرض السفير الروسي لدى بولندا سيرغي أندرييف لاعتداء من قبل متظاهرين أثناء مراسم وضعه إكليلاً من الزهور على قبور الجنود السوفييت في العاصمة وارسو، وفق ما أوردته وكالة “الأناضول”.
ورمى متظاهرون السفير الروسي سيرغي أندرييف وزوجته ودبلوماسيين مرافقين له بالطلاء الأحمر، ولم يسمحوا لهم بالاقتراب من النصب التذكاري.
وقام رجال الشرطة البولندية الذين وصلوا إلى موقع الحادث بفرض طوق أمني حول الدبلوماسيين ورافقوهم إلى سياراتهم.
وتعليقاً على الحادثة، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: إن مناصري النازية الجديدة كشفوا عن وجههم مرة أخرى، وهذا وجه دموي.
وأضافت: هدم النصب التذكارية لأبطال الحرب العالمية الثانية، وتدنيس القبور، والآن تعطيل مراسم وضع الزهور في يوم مقدس لكل شخص محترم، كل هذا يثبت أمراً بديهياً؛ لقد اتخذ الغرب مساراً لإعادة بعث الفاشية.
وتابعت: لكن لا يمكن تخويفنا، من عليه أن يخاف هم سكان أوروبا لما يرونه في المرآة.
وأقيم أمس عرض عسكري ضخم في موسكو بمناسبة “عيد النصر” الوطني الروسي احتفالاً بانتصار القوات السوفييتية على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية قبل 77 عاماً.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه الأخيرة “تدخلاً” في سيادتها.