قالت “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”: في الذكرى الأولى للمعركة لا تزال “كتائب القسام” تشرع “سيف القدس” جنباً إلى جنب مع مقاومي شعبنا في كل بقاع أرضنا المحتلة نصرة للقدس و”الأقصى”.
وأكدت “كتائب القسام”، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، في الذكرى السنوية الأولى لمعركة “سيف القدس”، أن سلسلة ردودها على العدوان لن تتوقف، وأنها فرضت معادلات جديدة على العدو مفادها بأن المعركة ليست مرهونة بحدث؛ بل هي مفتوحة وممتدة زمانيًّا ومكانيًّا على أرض فلسطين حتى التحرير.
وأشارت إلى أن “سيف القدس” شكّلت نقلة نوعية في الصراع مع العدو الصهيوني، أثبتت خلالها “كتائب القسام” والمقاومة الفلسطينية فشل نظرية الردع الصهيونية، وأظهرت إمكانيات وقدرات عالية لدى المقاومة.
وأضافت أنها نجحت في تهشيم صورة كيان العدو وجيشه، بعد أن مرغت أنفه في التراب، لتكتب صفحات جديدة في تاريخ العز والمجد وترسم طريقاً جديداً نحو التحرير.
و”سيف القدس” خاضتها المقاومة الفلسطينية لمدة 11 يوماً في الفترة ما بين 10 و21 مايو 2021، وافتتحتها “كتائب القسام” بضربة صاروخية على مدينة القدس المحتلة، ردًّا على جرائم الاحتلال المتواصلة في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح المقدسي ومحاولات طرد سكانه الفلسطينيين منه.
وخلال أيام المعركة، دكت فصائل المقاومة الفلسطينية مستوطنات ومدن الداخل الفلسطيني المحتل بآلاف الصواريخ، وأدخلت “كتائب القسام” أسلحة جديدة للخدمة، كان أبرزها صاروخ “العياش 250″، واستهدفت به مطار رامون وتعطّلت بذلك حركة الطيران لدى العدو، وجعلت كل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها تحت مرمى صواريخ القسام.
وأسفرت المعركة عن مقتل 14 مستوطناً وجندياً صهيونياً وإصابة المئات، واستطاعت المقاومة أن تلحق في العدو خسائر اقتصادية قدرت قيمتها بـ7 مليارات شيكل، بالإضافة إلى خسائر عسكرية تجاوزت قيمتها 1.1 مليار شيكل، كما تم التبليغ عن أكثر من 5300 ضرر عند المستوطنين.