قُتل 21 شخصاً بينهم 19 طفلاً برصاص شاب يبلغ من العمر 18 عاماً في مدرسة ابتدائية بولاية تكساس الأمريكية، أمس الثلاثاء، في مأساة تعيد إغراق الولايات المتحدة في كابوس لا تنفكّ تتوالى فصوله في الأوساط التعليمية.
وقال حاكم ولاية تكساس جريج أبوت: إن المشتبه به، الذي عرفه باسم سلفادور راموس البالغ من العمر 18 عاماً، قُتل أيضاً على ما يبدو على أيدي ضباط الشرطة الذين انتقلوا إلى موقع الحادث، وإن اثنين من هؤلاء الضباط أصيبا بإطلاق نار، غير أن الحاكم قال: إن إصابتهما ليست خطيرة.
وفي وقت سابق، أعلن أبوت مقتل 14 طفلاً ومعلم برصاص شاب يبلغ من العمر 18 عاماً أطلق النار في مدرسة ابتدائية بمدينة أوفالدي في الولاية، قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً.
وقال الحاكم أبوت في مؤتمر صحفي: إن المهاجم أطلق النار وقتل بشكل مروع وغير مفهوم 14 تلميذاً ومدرساً واحداً.
ولم تتضح على الفور تفاصيل رسمية بشأن ملابسات إطلاق النار الذي وقع في منتصف النهار في مدرسة روب الابتدائية.
لوبي الأسلحة
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الثلاثاء، الولايات المتحدة إلى الوقوف في وجه لوبي الأسلحة النارية، وذلك بعيد ساعات على وقوع الحادثة.
وفي خطاب إلى الأمّة ألقاه من البيت الأبيض، قال بايدن: متى، حبّاً بالله، سنقف بوجه لوبي الأسلحة؟
وأضاف وقد بدت عليه واضحة أمارات التأثر: لقد حان الوقت لتحويل هذا الألم إلى عمل، من أجل كل والد، من أجل كل مواطن في هذا البلد، ينبغي علينا أن نوضح لكلّ مسؤول منتخب في هذا البلد أنّ الوقت حان للتحرّك.
من جانبها، ندّدت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بالحادثة، وقالت: “كفى يعني كفى”، مطالبة بتحرّك لتقييد حيازة الأسلحة النارية في الولايات المتّحدة.
وقالت هاريس: قلوبنا ما زالت تتحطّم بسبب عمليات إطلاق النار التي تشهدها المدارس الأمريكي باستمرار، مضيفة: علينا أن نتحلّى بالشجاعة للتحرّك، في مناشدة للكونغرس لإصدار تشريع يفرض قيوداً على بيع الأسلحة النارية وحيازتها.
وتشهد الولايات المتحدة عمليات إطلاق نار شبه يومية في الأماكن العامة وتسجّل المدن الكبرى على غرار نيويورك وشيكاغو وميامي وسان فرانسيسكو ارتفاعاً لمعدل الجرائم التي ترتكب بواسطة أسلحة نارية، خصوصاً منذ بدء الجائحة في العام 2020.