شهدت عدة مناطق بإقليم البنجاب الباكستاني، اليوم الأربعاء، اشتباكات مع الشرطة إثر إغلاق السلطات الطرق المؤدية إلى العاصمة إسلام آباد، قبيل تظاهرات دعا لها رئيس الوزراء السابق عمران خان.
ففي مدينة لاهور الشمالية الشرقية، أطلقت الشرطة قنابل غاز مسيل للدموع لتفريق مئات العمال التابعين لحزب “تحريك إنصاف” تجمعوا بنقاط مختلفة للانطلاق في مسيرة نحو العاصمة إسلام آباد.
كما رشق المتظاهرون الغاضبون الشرطة بالحجارة قبل اعتقال العشرات منهم.
وكان خان دعا أنصاره إلى المشاركة في “المسيرة الطويلة” للضغط على الحكومة لحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة مبكرة، بدلاً من إجرائها بموعدها في أغسطس 2023.
وقال خان، في مؤتمر صحفي بمدينة بيشاور الشمالية الغربية: إن أنصاره سيبقون في العاصمة لحين إجراء انتخابات جديدة.
وأضاف: أدعو الناس من جميع المشارب، أعضاء حزب ومزارعين وعمالاً وعسكريين سابقين، لمقابلتي في طريق سريناغار السريع (إسلام آباد) في 25 مايو بتمام الساعة 3 مساءً.
ورفضت الحكومة مطالب خان، معلنة أن التشكيل الحالي للبرلمان سيستمر حتى أغسطس من العام المقبل.
وتحدث حزب “تحريك إنصاف” عن اعتقال أكثر من ألف عامل في مداهمات ليلية عبر مقاطعة البنجاب الشمالية الشرقية في محاولة لإحباط المسيرة، بحسب “الأناضول”.
وقال عطا ترار، المتحدث باسم حكومة الإقليم، في تصريح للصحفيين: إن 250 عاملاً فقط اعتقلوا “كإجراء وقائي” للحفاظ على القانون والنظام.
كما وردت أنباء عن مقتل شرطي برصاص زعيم محلي من الحزب عندما داهمت الشرطة منزله في لاهور، في وقت متأخر من مساء الأحد الماضي.
وأظهرت لقطات بثتها محطات التلفاز المحلية نشطاء وهم يحملون العصي ويزيلون الأسلاك الشائكة من طريقهم أثناء مشاركتهم في المسيرة.
ومن المتوقع أن يقود عمران خان المسيرة من إقليم “خيبر بختونخوا” الشمال الغربي الذي يحكمه حزبه.
وحث رئيس الوزراء السابق أنصاره، وخاصة الشباب على إزالة الحواجز للوصول إلى طريق “سريناغار” السريع في إسلام آباد “بأي ثمن”.
وقالت وزيرة الداخلية رنا صنع الله: إن الحكومة لن تسمح للمتظاهرين بدخول العاصمة، محذرة من أنهم سيواجهون “بأيدي من حديد” إذا خالفوا القانون.
في غضون ذلك، استدعت المحكمة العليا في البلاد كبار المسؤولين الحكوميين للحصول على توضيحات بشأن حواجز الطرق والاعتقالات.
وكان خان اعتلى السلطة في أغسطس 2018، وأطيح به في أبريل الماضي من خلال تصويت على حجب الثقة في البرلمان من قبل المعارضة.
وفي 11 أبريل، انتخب البرلمان شهباز شريف، زعيم المعارضة السابق، رئيساً للوزراء في البلاد خلفاً لعمران خان.
وجاء انتخاب شريف بعد تصويت حجب الثقة عن خان، وانسحاب حزب الأخير من التصويت على اختيار رئيس وزراء جديد.