علمت “المجتمع” أن السلطات التونسية ستحقق غداً الإثنين مع المفكر التونسي أبو يعرب المرزوقي بدعوى قذف الذات الرئاسية للرئيس قيس سعيد.
وقال المرزوقي عبر حسابه على “تويتر”: “كنت ولا زلت واثقاً بأن لتونس رجالها ونساءها القيمين على منزلتها بين الشعوب لا يقبلون المس بكرامة المواطن والوطن، كلما تجرأ مستبد وظفه أعداؤها لمنعها من تحرير المواطن والوطن يتصدون له صفاً واحداً.. لذلك فلا يأس”.
وأكد أن تونس “ستخرج بفضل أبنائها من مأزقها أقوى مما كانت وتستعيد دور الرمز التاريخي الذي يخرج أهل الإقليم من الاستثناء”.
وشكر المرزوقي كل من تضامن معه، وقال: “رغم أنهم مثلي لا يعلمون، ولا يمكن أن يخطر ببالهم أنه يأتي يوم يمكن فيه اعتبار التعبير عن الرأي جريمة”.
وأضاف أبو يعرب المرزوقي: “فلا أنا صاحب قوة سياسية حزب فيمكن الخوف من تعبيري، ولا أنا أقود مليشيا وحشد مثله، ولا أنا حتى طالب كرسي ككل الذين يمكن أن ينازعوا صاحب السلطان والصولجان”.
وتابع: “بل إنما أنا إنسان خلقت حراً طليقاً.. لا أعبد غير الرحمن.. ولا أخشى غيره”.
من هو أبو يعرب المرزوقي؟
البروفيسور محمد حبيب المرزوقي مفكر وفيلسوف تونسي لقب في اوروبا بـ “هيجل العرب” فيلسوف تونسي، من مواليد بنزرت (منزل بورقيبة)1947م، حائز على إجازة في الفلسفة من جامعة السوربون 1972م ودكتوراة دولة في الفلسفة العربية واليونانية عام 1991م .
يعمل المرزوقي أستاذاً للفلسفة في كلية الآداب – جامعة تونس الأولى ومدير معهد الترجمة (بيت الحكمة) في تونس، وعمل في الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا في الفترة من 2002 – 2006م.
درس في الكثير من جامعات العالم بفضل اتقانه لأربعة لغات عربية فرنسية انجليزية وألمانية، وله العديد من الكتب والمقالات.
ترشح المرزوقي لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في 23 أكتوبر 2011 عن قائمة لحزب حركة النهضة وفاز بمقعد في المجلس الوطني التأسيسي. وعُيّن مستشارا لرئيس الحكومة آنذاك حمادي الجبالي. لكنه قدّم استقالته من المجلس في 6 مارس 2013 واعتزل السياسة.