مع تسجيل حالات الإصابة بجدري القرود في أكثر من 20 دولة حول العالم، يشعر الناس بالقلق بشأن انتشاره وانتقاله وهم ما زالوا يواصلون حماية أنفسهم من جائحة كورونا التي لا تزال مستمرة، وحتى الآن، تجاوزت عدوى جدري القرود 200 حالة في جميع أنحاء العالم.
يقول د. نيرانجان باتيل: اشتق اسم فيروس جدري القردة من القرد الذي تم اكتشاف العدوى فيه في البداية، على الرغم من أنه يصيب القوارض أيضاً، وكما هي الحال في “كوفيد 19″، تنتشر العديد من الأساطير حول العدوى على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يؤدي إلى الذعر والخوف.
وهنا يدحض د. باتيل بعض هذه الخرافات حول جدري القرود، ويشارك في نشر حقائق مهمة حول هذه العدوى الفيروسية.
الخرافة: جدري القرود معدٍ مثل “كوفيد -19” أو الجدري.
الحقيقة: جدري القرود أقل عدوى بكثير من الجدري المعروف أو الحصبة أو “كوفيد 19”.
الخرافة: جدري القرود فيروس جديد.
الحقيقة: بالطبع لا، فيروس جدري القرود ليس فيروساً جديداً، وهو فيروس معروف وينظر إليه عمومًا في بلدان وسط وغرب أفريقيا على أنه من الأمراض المحلية.
الخرافة: لا يوجد علاج متاح لجدري القرود.
الحقيقة: عدوى فيروس جدري القرود هي عدوى محدودة ذاتيًا في معظم الحالات، تلتئم الآفات من تلقاء نفسها بشكل عام بعد 21 يومًا، غالبًا ما يكون علاج جدري القرود علاجاً داعماً ويتكون من إدارة الحمى والألم عن طريق الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الأخرى، ودعم التغذية، والعناية بالبشرة، والعناية بالعيون، ودعم الجهاز التنفسي، تمت الموافقة على مضادات فيروسات معينة مثل تيكوريفمات لفيروس جدري القرود في عام 2022، وتم استخدام هذا المضاد سابقًا لعلاج حالات الجدري، مضادات الفيروسات الأخرى التي يمكن اعتبارها معالجات له مثل سيدوفوفير أو برينكيدوففير.
الخرافة: التطعيم ضد مرض الجدري أو الإصابة به لا يقي من الإصابة بفيروس جدري القرود.
الحقيقة: يعد التعرض السابق للجدري قبل الثمانينيات من القرن الماضي، إما من خلال العدوى أو التطعيم، أمرًا وقائيًا، ولكن قد تختلف الحماية من 80 إلى 85% وهي عمومًا تظل مدى الحياة.
الخرافة: تنتشر عدوى فيروس جدري القرود بسرعة مثل “كوفيد19”.
الحقيقة: لا، لا تنتشر بسرعة مثل “كوفيد 19” لأنه أقل عدوى بكثير، والمعلومات حول الفيروس موجودة بالفعل، لذلك لا داعي للذعر، يعتبر انتقال العدوى من شخص لآخر أقل بكثير مقارنة بـ”كوفيد 19″، ويتطلب اتصالًا وثيقًا بالفرد المصاب أو سوائل الجسم/ وإفرازاته، يمكن استخدام لقاح فيروس اللقاح المتوفر للجدري للوقاية من عدوى جدري القرود، خاصة بين المخالطين ذوي الخطورة العالية والعاملين في مجال الرعاية الصحية على أساس كل حالة على حدة.
الخرافة: لا يمكن التمييز بين الإصابة بفيروس جدري القرود والجدري المعروف أو جدري الماء.
الحقيقة: يمكن تمييزه بسهولة عن الجدري وجدري الماء بناءً على الأعراض السريرية والاختبارات المعملية، تم القضاء على الجدري في عام 1980، في حالة الإصابة بفيروس جدري القرود، يكون الفيروس في الغالب على الرأس والوجه ويصيب الراحتين والأخمصين، تُستخدم اختبارات تفاعل البوليميرز المتسلسل في الوقت الحقيقي واختبارات التسلسل لتشخيص جدري القرود وتمييزه عن جدري الماء وفيروسات أخرى مثل جدري البقر والجدري الأصلي معروف.
_________________
المصدر: “إنديان إكسبرس”.