اقتحمت مجموعات استيطانية متطرفة، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بمناسبة ما يسمى “عيد نزول التوراة” العبري، بحماية من شرطة الاحتلال.
وذكرت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين بدؤوا اقتحام “الأقصى” وسط حماية مشددة من الاحتلال، وسط حالة من التوتر تسود القدس.
وأفادت المصادر، بأن قوات الاحتلال أغلقت المسجد القبلي وحاصرت المصلين والمعتكفين داخله، فيما أدى عشرات المصلين صلاة الضحى بشكل جماعي، تزامناً مع اقتحامات المستوطنين، الذين أدوا طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وتصدى المصلون للاقتحامات بالإرباك الصوتي والتكبيرات، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من باحات الأقصى وأبعدت آخر عنه.
ونقلت وكالة “شهاب” عن مصادر مقدسية، أن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على أبواب المصلى القبلي، وسط إطلاق للرصاص المطاطي صوب المرابطين المحاصرين في المصلى.
وكانت مجموعات استيطانية دعت إلى تنظيم اقتحامات جماعية للمسجد، اليوم وغداً، وتأدية طقوس تلمودية فيه بمناسبة ما يسمى “عيد نزول التوراة العبري”.
والأحد الماضي، شهد المسجد الأقصى جملة من الانتهاكات والاقتحامات الواسعة من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، تخللها أداء طقوس تلمودية و”السجود الملحمي” ورفع العلم الصهيوني في باحاته، في مقابل الاعتداء على المصلين والمرابطين، وإبعادهم عن المسجد.
وتتزامن الدعوات اليهودية لاقتحام الأقصى، مع دعوات مقدسية لتكثيف شد الرحال للمسجد المبارك، والرباط الدائم فيه، للتصدي لاقتحامات المستوطنين وحمايته من التغول الصهيوني.
وتأتي هذه الاقتحامات تزامنًا مع الذكرى الـ55 للنكسة التي احتلت فيها “إسرائيل” المسجد الأقصى والجزء الشرقي من مدينة القدس، التي تتعرض لانتهاكات واعتداءات “إسرائيلية” متواصلة، ولعمليات تهويد ومصادرة لأراضيها، وطمس لمعالمها العربية الإسلامية.