كشف رئيس سابق لجهاز الاستخبارات الخارجية “الإسرائيلي” (الموساد) عن التهديد الأكبر لبلاده، مؤكدا أنه ليس الفلسطينيين أو إيران.
وذكر تامير باردو رئيس الموساد السابق في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الخميس أن التهديد الأكبر لبلاده هو “إسرائيل أو الإسرائيليون أنفسهم”، نافيا أن يكون الفلسطينيون أو إيران هم التهديد الأضخم لها.
وأشار باردو إلى أن “إسرائيل دولة بلا إستراتيجية منذ حرب يونيو في عام 1967، وأنه لا يوجد مسؤول إسرائيلي يمكنه الإجابة عن سؤال يتعلق بمدى رؤيته لإقامة دولة لليهود بعد 30 عاما من الآن”.
وأكد باردو أن نظام الإبادة الذاتي الذي يمارس أو يتزايد في “إسرائيل” خلال السنوات الماضية هو التهديد الأكبر على بلاده، وهو ما شبهه بفترة خراب الهيكل الثاني الذي وقع في عام 516 قبل الميلاد، حسب قوله.
وأفاد رئيس الموساد السابق بأن بلاده ممزقة وتعيش فترة حرجة وتاريخية، تتعلق بوجود خلافات داخلية تعصف بكل حكومة جديدة، خاصة أن حزب الليكود المعارض بزعامة بنيامين نتنياهو يرفض دوما الاعتراف بنتائج الانتخابات الماضية التي جاءت بحزب “يمينا”، وتولى بموجبها نفتالي بينيت الحكم في البلاد؛ حيث يرغب دوما في إسقاط الائتلاف الحاكم في تل أبيب.
ولا تعد مخاوف باردو الأولى من نوعها؛ ففي مايو الماضي أبدى رئيس الوزراء “الإسرائيلي” الأسبق إيهود باراك مخاوفه من قرب زوال “إسرائيل” قبل حلول الذكرى الـ80 لتأسيسها، مستشهدا في ذلك بـ”التاريخ اليهودي الذي يفيد بأنه لم تعمّر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين استثنائيتين“.
وفي مقال له بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية قال باراك: “على مرّ التاريخ اليهودي لم تعمر لليهود دولة أكثر من 80 سنة إلا في فترتين: فترة الملك داود وفترة الحشمونائيم، وكلتا الفترتين كانت بداية تفككها في العقد الثامن“.
وأضاف أن تجربة الدولة العبرية الصهيونية الحالية هي التجربة الثالثة وهي الآن في عقدها الثامن، وأنه يخشى أن تنزل بها لعنة العقد الثامن كما نزلت بسابقتها.