قال حزب الأمة السوداني، الإثنين، إن الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، “فشلت في إنهاء الأزمة السياسية في البلاد”.
وأضاف رئيس الحزب، مبارك الفاضل، في مؤتمر صحفي تابعه مراسل الأناضول، أن “الآلية الثلاثية” فشلت كذلك في “الوصول إلى اتفاق للعودة إلى المسار الانتقالي الديمقراطي”.
وأشار إلى أن رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس، “يجري مفاوضات خلف الطاولة، من أجل إعادة قوى الحرية والتغيير (الائتلاف الحاكم السابق) إلى السلطة”.
وأضاف: “لا يجب أن يجلس قادة القوات المسلحة في حوار تحت قيادة موظف أممي صغير”.
ومضى قائلا: “فولكر غيَّب 90 بالمئة من القوى السياسية والمجتمعية في الحوار غير المباشر، ويفاوض المكون العسكري لتسليم السلطة لمجموعة الحرية والتغيير”.
وشدَّد الفاضل أن “الحل يكمن في أن تتحرك القوى الوطنية مع القيادة العسكرية، وتصل إلى اتفاق بتشكيل حكومة والترتيبات الدستورية والوصول إلى الانتخابات”.
في 8 يونيو/ حزيران الجاري، انطلقت بالعاصمة السودانية الخرطوم، عملية الحوار المباشر، برعاية أممية إفريقية، لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وفي 12 يونيو الجاري، أعلنت “الآلية الثلاثية” في السودان، تأجيل جولة الحوار الوطني الثانية إلى موعد يحدد لاحقا.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”.
ونفى البرهان صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى “تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.
وكان من المفترض أن يتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.