ذكر تقرير نشر بصحيفة “لوفيغارو” (Le Figaro) الفرنسية أن الفتيات في مقاطعات بشمال أفغانستان، بينها بلخ وجوزجان، يواصلن دراستهن بشكل طبيعي.
وقالت محررة التقرير، إليز بلانشارد، إن عودة حركة طالبان إلى السلطة وانتهاء القتال مكنا من إعادة فتح بعض المدارس، حيث يمكن للفتيات الذهاب للدراسة.
ونقلت الصحفية عن مديرة مدرسة -بمدينة مارديان بمقاطعة جوزجان- قولها إنها عادت إلى العمل بالمدرسة منذ 4 سنوات، وأوضحت أن حكومة طالبان فرضت احترام الحجاب الإسلامي، لكنها لم تغلق المدارس.
وأكدت إليز أن أعضاء الحركة يشجعون شقيقاتهم وبناتهم على القدوم للمدرسة؛ إذ لا ترى الحركة أي مشكلة في ذلك.
وذكرت الكاتبة أنها زارت 8 مدارس عامة للبنات، ولاحظت أن القاعدة المشتركة بينها هي ارتداء الطالبات الحجاب، أو تغطية وجوههن في حضور الرجال أو خارج الفصل الدراسي.
ونقل التقرير عن مديرة مدرسة ثانوية قولها إن الطالبات إذا لم يتبعن القواعد، فإنهن يخاطرن بإغلاق المدرسة.
لكن ذبيح الله نوراني، مسؤول عن الإعلام بمحافظة بلخ، أكد من جهته أن السلطات لا تجبر الفتيات على تغطية وجوههن، وقال إنه يعمل على دعم الطلاب ومنحهم الأمل.
وحسب الصحيفة، أكد نوراني أنه يبذل قصارى جهوده حتى تبقى المدارس مفتوحة.
وفي مدرسة شابرغان، طالبت إحدى التلميذات جميع الفتيات بالحرص على إتمام تعليمهن، ودعت المجتمع الدولي للاعتراف ببلدهن لأجل بناء أفغانستان جديدة تفتح آفاقا واسعة لمواطنيها، وخاصة الفتيات.
وجاء في تقرير لوفيغارو أن أرقام البنك الدولي لعام 2018 تقول إن 40% من البنات الأفغانيات واصلن دراستهن في مرحلة ما بعد الابتدائية.
وحسب التقرير، يأمل الجميع في إعادة فتح أبواب المدارس الثانوية للبنات “بشكل رسمي”، لكن في انتظار ذلك، بعض المدارس بدأت التدريس.