شهدت وقفة عرفات بمصر، اهتماماً دعوياً وشعبياً بتعظيم شعائر الله، بالتزامن مع دعوات للتسامح والمحبة والإفراج عن الموقوفين سياسياً بالبلاد حتى تتم الفرحة في البلاد.
التسامح والحب
ودعا الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف د.أحمد الطيب في بيان رسمي جموع المسلمين حول العالم لإحياء قيم التسامح والأخوة وتجديد أواصر الحب، وتتناسى الأضغان والحزازات، وأن تتصافى القلوب وتتصافح الأيدي، وأن يجعل الجميع من هذا اليوم عيدَ إسعادٍ للآخرين.
وأكد شيخ الأزهر في بيانه الذي وصل مراسل “المجتمع” أن هذه المناسبة العطرة ستظل رمزاً للتضحية والفداء والامتثال لأمر الله عز وجل.
ودعا الطيب المسلمين لإحياء هذه المناسبة المباركة بتعظيم شعائر الله والتقرب إليه بالطاعات والعبادات والأعمال الصالحة، واستلهام كل ذلك لتعزيز قيم الوحدة والترابط والمحبة؛ لتنعم بلادنا وأمتنا بالأمن والأمان والسلام والاستقرار.
وشدد الطيب على أهمية التراحم قائلاً:” برُّوا آباءَكم وأمهاتكم، وأسعدوا زوجاتكم وأبناءكم، وصِلوا أرحامكم وجيرانكم، ولا تنسوا إخوانكم الفقراء فهم أمانة في أعناقكم، وكل عام وأنتم بخير”.
جهود دعوية
وكثف الدعاة بمصر، من جهودهم الدعوية في الساعات الأخيرة لحث المصريين على الإقبال على الله في هذا اليوم العظيم.
ونشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية العديد من المنتجات الدعوية على صفحته الرسمية التي توضح فضائل يوم عرفة.
https://www.facebook.com/fatwacenter/videos/744454550087065/
وأعلن المركز عن استقبال أسئلة المصريين الخاصة باليوم عبر منافذه الإلكترونية.
اهتمام شعبي
شعبياً، تسود أجواء فرحة وبهجة بين المصريين بسبب يوم الوقفة وحلول عيد الأضحى.
وتصدرت تكبيرات العيد محركات بحث جوجل، بمصر، وفق ما هو مرصود.
ويبحث عدد كبير من المصريين على تكبيرات العيد على مواقع الصوتيات والمرئيات المصرية لتشغيلها في البيوت والمحال التجارية احتفاءً بيوم الوقفة.
كما تصدر وسم يوم عرفة مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، وجاءت التغريدات مليئة بالأدعية الدينية التي تطلب العفو والغفران من الله.
ولكن لازالت الفرحة منقوصة لدى البعض، ممن لازال أبنائهم خلف الأسوار قيد الحبس الاحتياطي أو السجن.
وأعلن القيادي السياسي البارز المهندس يحيى عبد الهادي حسين اعتذاره عن استقبال دعوات المهنئين بعيد الأضحى بسبب عدم الإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وراج وسم “عيدنا مؤجل” على مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، بسبب تدوينات الأهالي عن أبنائهم ومطالبتهم بالإفراج عنهم.
وأفرجت السلطات المصرية عن 60 محبوساً احتياطياً ليلة يوم عرفة، لكن لم يتواجد فيهم أبرز الأسماء المطلوبة من الجهات السياسية في البلاد.