وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، إلى الأراضي المحتلة في مستهل جولة من ثلاث محطات، تشمل أيضا فلسطين والسعودية.
وهذه هي الزيارة الشرق الأوسطية الأولى لبايدن كرئيس، وتستمر حتى السابع عشر من يوليو/تموز الجاري.
وهبطت الطائرة الرئاسية الأمريكية في مطار “بن غوريون” الدولي، قرب تل أبيب.
وكان الرئيس الصهيوني إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء يائير لابيد ورئيس الوزراء البديل نفتالي بينيت في استقبال الرئيس الأمريكي عند هبوطه من الطائرة.
وخرج الرئيس الأمريكي من الطائرة، ومن خلفه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
وامتنع بايدن عن مصافحة المسؤولين الصهاينة، كإجراء وقائي لتفادي الإصابة بفيروس كورونا.
وسار الرئيس الأمريكي مع الوفد المرافق والمسؤولين الصهاينة على سجادة حمراء، وتم استعراض حرس الشرف وعزف النشيدين الوطنيين للكيان الصهيوني والأمريكي.
وجدد بايدن في كلمة ألقاها في حفل استقباله في المطار، دعمه للكيان الصهيوني حيث قال: “لست بحاجة لأن تكون يهوديا، حتى تكون صهيونيا”.
وأضاف: “هذه زيارتي العاشرة لـ “إسرائيل”، وكل فرصة للعودة إلى هذا البلد العظيمة هو نعمة، لأن الصلة بين الشعب الإسرائيلي والشعب الأمريكي قوية وعميقة”.
وتابع: “جيل بعد جيل نمت هذه الصلة، وقد استثمرنا في بعضنا البعض وحلمنا سويا”.
وأشار بايدن إلى شعوره بالفخر نظرا لأن علاقات بلاده مع الكيان الصهيوني “أعمق وأقوى من أي وقت مضى”.
وقال: “بهذه الزيارة نحن نعمق علاقاتنا أكثر، نؤكد على الدعم الذي لا يتزحزح لأمن الكيان الصهيوني بما في ذلك الشراكة مع الكيان الصهيوني في المنظومات الدفاعية الأقوى”.
وفي موضوع آخر، قال بايدن: “سنواصل دعم اندماج “إسرائيل” في المنطقة وتوسيع المبادرات من أجل سلام أكبر واستقرار أكبر وصلات أكبر، وهذا أمر هام لكل شعوب المنطقة”.
وتابع: “لذا سنبحث دعمي المتواصل لحل الدولتين (“إسرائيلية” وفلسطينية) والذي يبقى من وجهة نظري أفضل طريق لضمان المساواة والازدهار والسلام للفلسطينيين و”الإسرائيليين””.
وبدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في كلمته خلال الحفل: “إنها زيارة تاريخية، وهي زيارة شخصية أيضا؛ إنها زيارة تاريخية كونها تعبّر عن العلاقة غير القابلة للكسر التي تربط دولتينا ببعضهما البعض، وعن التزامنا بالقيم المشتركة، وبالديمقراطية، وبالحرية، وبحق الشعب اليهودي في امتلاك دولة خاصة به”.
وأضاف: “إنها زيارة شخصية كون علاقاتك مع “إسرائيل” دائمًا ما كانت شخصية، وكونك قد وصفت نفسك سابقا بأنك صهيوني. وقلت إنه لا ضرورة لأن تكون يهوديًا لكي تكون صهيونيًا. ولك الحق فيما قلته، علمًا بأنك تُشكّل شخصية صهيونية مرموقة وأحد خير أصدقاء “إسرائيل” عبر تاريخها”.
وتابع لابيد: “خلال زيارتك، سنجري محادثات حول قضايا الأمن القومي، وسنبحث بناء الهيكلية الأمنية والاقتصادية الجديدة مع شعوب الشرق الأوسط بعد اتفاقيات ابراهيم وإنجازات قمة النقب (بين “إسرائيل” والولايات المتحدة و4 دول عربية)، وسنبحث ضرورة إعادة تشكيل حلف عالمي قوي كفيل بوقف البرنامج النووي الإيراني”.
ومن جهته، قال رئيس الاحتلال الصهيوني إسحاق هرتسوغ في حفل الاستقبال مخاطبا بايدن: “يُرحب بك شعب “إسرائيل” في الأرض المقدسة بأذرع مفتوحة وقلوب سعيدة، أنت حقًا بين أفراد العائلة، أنت صاحب رؤية وقائد، ملتزم بالنهوض بالولايات المتحدة الأمريكية والشرق الأوسط والعالم بأسره ودولة “إسرائيل””.
وأضاف: “تعكس هذه الزيارة التاريخية الشراكة العميقة التي تشترك فيها دولنا: شراكة متجذرة في التزامنا المشترك بالديمقراطية والعدالة والحرية والتسامح والأمن والسلام”.
وتابع: “سيدي الرئيس، لقد كنت صديقًا حقيقيًا وداعمًا قويًا لـ “إسرائيل” والشعب اليهودي، لأمننا ورفاهيتنا، طوال حياتك؛ في هذه الزيارة، ستناقش التحديات الأمنية المنبثقة مباشرة من إيران ووكلائها، والتي تهدد “إسرائيل” وجيرانها وتهدد منطقتنا”.
وقال هرتسوغ: “آمل وأدعو الله أن يساعد في دفع رؤية إقليمية للازدهار والتكامل والسلام والأمن لمنطقتنا بأكملها”.
وفي وقت لاحق، استمع الرئيس الأمريكي إلى إيجاز من وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الصهيوني بيني غانتس ورئيس الوزراء يائير لابيد، عن المنظومات الدفاعية الصهيونية ضد الصواريخ.
وأقامت وزارة الدفاع في حكومة الاحتلال الصهيوني على أرض مطار بن غوريون، معرضا تضمن نماذج من المنظومات الدفاعية بعد أن كان من المقرر أن يزور بايدن قاعدة “بلماخيم” الجوية الصهيونية للاطلاع على المنظومات.
وقالت وزارة الدفاع في حكومة الاحتلال الصهيوني، الثلاثاء، إن المنظومات المعروضة هي: “سهم 4 “، “سهم 3″، “مقلاع داود” ، “القُبّة الحديدية” ومنظومة الليزر الجديدة “درع النور”.
وعقب انتهاء العرض، غادر الرئيس الأمريكي مطار بن غوريون متوجها إلى القدس الغربية حيث يزور متحف “ياد فاشيم” الذي يخلد ذكرى ضحايا المحرقة “الهولوكست”.
ومن المقرر أن يمكث الرئيس الأمريكي حتى الجمعة، قبل أن يقلع مباشرة إلى السعودية بعد أن يجتمع بالرئيس الفلسطيني في بيت لحم بالضفة الغربية.