أكد استطلاع لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن هناك تراجعاً كبيراً على دعم شعوب الخليج للتطبيع، وأن 23% فقط من البحرينيين والإماراتيين يؤيدون اتفاقات التطبيع، رغم إبرام اتفاقات تطبيع مع الكيان الصهيوني، مقابل رفض 77% منهم للتطبيع.
إلا أن نشطاء خليجيين قالوا: إن الاستطلاع قد لا يكون دقيقاً؛ لأن معهد واشنطن تابع لمجموعة الضغط الأمريكية اليهودية (إيباك)، مؤكدين أن نسبة مؤيدي التطبيع من أصحاب المصالح فقط لا يتعدون 3% في الخليج.
وتحت عنوان “الآراء في مختلف الدول حول التطبيع العربي “الإسرائيلي” واتفاقيات أبراهام”، أشار الاستطلاع، الذي أجري في 15 يوليو الجاري، إلى تزايد عدد الخليجيين الذين يرفضون الآن “اتفاقيات أبراهام”، لكنه قال: إن هناك أصواتاً خافتة تعبّر عن تقبّل لإقامة العلاقات مع “الإسرائيليين”.
نسبة مؤيدي التطبيع من أصحاب المصالح فقط لا يتعدون 3% في الخليج
وأشار الاستطلاع إلى تعارض موجة الدول العربية التي طبّعت رسميًا العلاقات مع الكيان الصهيوني على مدى السنوات المتعددة الماضية مع الغياب المتزايد للدعم الشعبي لـ”اتفاقيات أبراهام” في الخليج.
وأظهر استطلاع الرأي العام الذي أجراه “معهد واشنطن” أن نسبة الأشخاص الذين ينظرون إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني بشكل إيجابي في السعودية والبحرين والإمارات قد انخفضت في خلال العام الماضي لتصبح أقلية.
لكنه زعم وجود تيار معاكس من الانفتاح إزاء السماح بإقامة علاقات تجارية واجتماعية مع “الإسرائيليين” في بعض أجزاء الخليج، ولا سيما بالمقارنة مع نظرائهم بين شعوب الكويت ومصر والمشرق العربي الذين يرفضون التطبيع.
وفي تقدير المعهد المنحاز للصهاينة: 23 % فقط من البحرينيين والإماراتيين يؤيدون اتفاقات التطبيع
وأوضح استطلاع “معهد واشنطن” أن أكثر من ثلثي المواطنين في البحرين والسعودية والإمارات ينظرون إلى “اتفاقيات أبراهام” بشكل غير إيجابي.
وبيَّن أنه عند استطلاع الآراء للمرة الأولى، في نوفمبر 2020، عقب إبرام “اتفاقات أبراهام”، ظهر انقسام في المواقف الشعبية في الإمارات والبحرين بين النظرة الإيجابية أو السلبية إلى الاتفاقية، وأيّد 40% من السعوديين والقطريين الاتفاقيات آنذاك.
أما الآن، فتتراوح نسبة الذين ينظرون إلى الاتفاق بشكل إيجابي بين 19% و25% في السعودية والبحرين والإمارات، وفق الاستطلاع.
تزايد رفض أي تطبيع
وبيَّن الاستطلاع تزايد رفض العرب عموماً لدولة الاحتلال رغم اتفاقيات التطبيع بين بعض البلدان العربية والكيان الصهيوني.
وأوضح أن المواقف أصبحت أكثر تشددًا في البلدان التي لم تحظَ فيها “اتفاقيات أبراهام” في البداية بشعبية، حيث ارتفعت نسبة الأشخاص الذين ينظرون إليها بشكل “سلبي جدًا” في لبنان من 41% في نوفمبر 2020 إلى 66% في مارس 2022.
كما انخفضت نسبة دعم التطبيع في مصر من نحو الربع إلى 13%، مقابل رفض 87%، وفي الأردن أيد التطبيع 12% فقط منذ عام 2020 وحتى الآن، مقابل رفض 88%.
وأوضح الاستطلاع أنه لا تزال نسبة الاعتراض على السماح بإقامة علاقات تجارية أو رياضية مع الصهاينة تبلغ 85% في مصر و87% في الأردن على الرغم من العلاقات الرسمية القائمة منذ زمنٍ طويل.
وهذا الاعتراض أشد في البلدان التي لا تربطها أي علاقات بالكيان الصهيوني، سواء أكانت رسمية أو من نوع آخر، حيث عارض 94% من الكويتيين و93% من اللبنانيين الذين شملهم الاستطلاع إقامة علاقات تجارية أو رياضية مع الصهاينة.