أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أمس الأحد، أن سلطات الاحتلال أفرجت عن أسير بـ”حالة صحية صعبة ومؤلمة، وفاقد للذاكرة، نتيجة تعرضه لاعتداءات جسدية ونفسية خلال اعتقاله”.
وحمل رئيس الهيئة قدري أبو بكر، في بيان، حكومة الاحتلال وإدارة سجونها المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المحرر محمد عبيد، من بلدة عنزة جنوبي جنين، شمال الضفة.
وأفاد أبو بكر أنه تم الإفراج عن عبيد وإلقاؤه عند ما يسمى “معبر السبع” بحالة صحية “صعبة ومؤلمة”.
وأوضح أبو بكر أن عبيداً كان معتقلاً في سجون الاحتلال منذ أكثر من عام ونصف عام، تعرض خلالها لاعتداءات جسدية ونفسية أدت إلى فقدانه للذاكرة، لدرجة أنه أصبح غير قادر على القيام بأموره اليومية.
وأشار إلى أنه تم نقل الأسير المحرر عبيد إلى مستشفى عالية الحكومي في الخليل (جنوب)، إثر عدم تمكنه من التعرف على شقيقه وذويه الذين وصلوا إلى المستشفى.
وأضاف أبو بكر أن ما وصلت إليه حالة الأسير عبيد تعكس مدى وحشية الاحتلال، الذي يتلذذ ويتفنن في الانتقام من الأسرى، وأصبح النيل من حياتهم ومعنوياتهم هدفاً حقيقياً للسجانين وعشاق العنصرية والحقد لدى منظومة الاحتلال.
وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بالتوجه الفوري إلى مستشفى عالية في الخليل، و”توثيق هذه الجريمة المخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية”.
بدوره أفاد أحمد عبيد أن شقيقه محمداً لم يتمكن من التعرف عليه، واستغرق فترة طويلة حتى اطمأن له ووافق على احتضانه. والأسير محمد عبيد اعتقل في فبراير 2021 بتهمة مقاومة الاحتلال، وحكم عليه بالسجن 18 شهراً، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال، كان يعمل في مزرعة دواجن قبل اعتقاله.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 4650 أسيراً، وذلك حتّى نهاية يونيو 2022 الماضي، بينهم مئات الأسرى المرضى، وفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى.