أعلنت قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، أمس الخميس، سيطرتها على محافظة شبوة النفطية جنوب شرق البلاد، وذلك بعد أيام من معارك خاضتها ضد قوات موالية للحكومة.
وقالت قوات “دفاع شبوة” في حسابها على “تويتر”: إنها “وقوات ألوية العمالقة أحكمت السيطرة على محافظة شبوة”.
وأضافت أن ذلك جاء وسط ارتياح شعبي واسع بين أوساط المجتمع الشبواني، دون تفاصيل أخرى.
ولم يصدر تعليق من قوات الحكومة على هذا الأمر، لكن مصادر محلية في شبوة أن قوات “دفاع شبوة” و”ألوية العمالقة” سيطرت بالكامل على مدينة عتق عاصمة المحافظة، بحسب “الأناضول”.
وبذلك يكون المجلس الانتقالي الجنوبي قد سيطر على ثالث المحافظات اليمنية، بعد العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) في عام 2019، ومحافظة أرخبيل سقطرى (جنوب شرق) منتصف عام 2020.
وأعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الأربعاء الماضي، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في المواجهات العنيفة التي شهدتها مدينة عتق، وتحديد مسؤولية السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية، ورفع النتائج إلى المجلس لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
وفجر الإثنين الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للحكومة المعترف بها دولياً، وأخرى موالية للمجلس الانتقالي الذي يطالب بانفصال الجنوب عن الشمال، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، حسب تصريحات مصدر في السلطة المحلية بشبوة، لـ”الأناضول”.
وتدخل مجلس القيادة الرئاسي في وقت لاحق، وأصدر قرارات بإقالة 4 قيادات بالجيش والشرطة في شبوة، وتعيين 3 قيادات جديدة.
وبدأ احتقان المشهد الأمني في عتق قبل يومين من اندلاع المواجهات، عقب قرار محافظ شبوة عوض بن الوزير، إقالة قائد القوات الخاصة (حكومية) عبد ربه لعكب.
وتقول القوات الحكومية: إن إقالة لكعب ليست من صلاحيات المحافظ، بل تتم بقرار من وزير الداخلية.
ولا تزال مناوشات واتهامات مستمرة بين الحكومة اليمنية و”الانتقالي”، رغم توقيعهما اتفاقاً في الرياض عام 2019، ودخولهما في شراكة بعد تشكيل مجلس قيادة رئاسي جديد في أبريل الماضي.