نجيب خالد محبوب العامر، كان من المتميزين، وذا همة عالية، محباً للقراءة والاطلاع، ومقتدياً بالرسول صلى الله عليه وسلم في كل أمر؛ ما جعل غالب حديثه ودروسه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت رسالته في الدكتوراة قبل وفاته أيضاً عن الرسول ﷺ.
النشأة:
ولد في 7 جمادى الأولى 1374هـ/ 1 يناير 1955م، في منطقة النقرة، وتربى بين يدي أبوين صالحين غرسا فيه الكثير من صفات الصلاح وحب الخير.
التماس العذر لكل من يسيء إليه وحسن الظن من أبرز صفاته
الدراسة:
تخرج في الثانوية العامة بالقسم العلمي، ثم التحق بمعهد المعلمين قسم الرياضيات، ثم التحق بقسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية الأساسية، ثم حصل على الماجستير في التربية من جامعة الكويت، ثم بدأ برسالة الدكتوراة وأتمها قبل وفاته، ولكنه لم يناقشها، وكانت رسالته «الرسول المربي ﷺ».
العمل والمناصب:
عمل مدرساً للرياضيات في عدة مدارس، ثم تحول إلى مدرس تربية إسلامية بالمعهد الديني بعد تخرجه في كلية التربية، ثم تقاعد ليتفرغ للتأليف والعمل الدعوي، وخاصة إلقاء المحاضرات والدورات التربوية.
اختار رسالته للدكتوراة عن الرسول ﷺ
صلته لأرحامه:
كان حريصاً أشد الحرص على صلة الأرحام، وكان يقوم بهذا الواجب حتى وإن كان مريضاً، فلا يمر يوم إلا ويعود والديه، ومن عادته أنه لا يلتقي بوالدته يومياً إلا ويهديها بهدية يدخل بها الفرحة والسعادة على قلبها، سواء كانت فاكهة تحبذها، أو طعاماً ترغبه، أو شيئاً كانت تريده، وكان دائماً يقول لوالدته: هل أنت راضية عني؟
أبرز الصفات:
كان من أبرز صفاته التماس العذر لكل من يسيء إليه، يحسن الظن، ما كان يحب أن يأوي إلى فراشه وفي قلبه حقد على أحد.
إنتاجه العلمي:
قام بتأليف نحو 15 كتاباً، منها: «من أساليب الرسول ﷺ في التربية»، «الرسول قدوة الأمة الوسطية»، «نادي الناشئ المسلم»، «نادي المسلم الصغير»، «ومضات للفتيات»، «هل أعتبر؟»، «26 قصة واقعية».
وفاته:
وفي يوم وفاته، تعب وطلب من ابنه عبدالرحمن أن يستريح قليلاً ثم يذهب به إلى الطبيب، فجلس على الأريكة متجهاً إلى القبلة وهو يردد الشهادتين، ثم رجع رأسه للخلف وفاضت روحه، كان ذلك في 25 شعبان 1432هـ/ 26 يوليو 2011م.