أجرى موقع “الميادين” باللغة الإسبانية مقابلة مع اثنين من طاقم الطائرة الفنزويلية المخطوفة في الأرجنتين منذ أكثر من 80 يوماً.
طائرة “البوينغ 747” التابعة لشركة الطيران الفنزويلية “إمتراسور”، محتجزة من قبل السلطات الأرجنتينية، منذ 8 يونيو، في أثناء توقفها للتزود بالوقود، وكانت الطائرة ترفع العلم الفنزويلي وعلى متنها طاقم فنزويلي وإيراني.
ووصلت الطائرة إلى العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، في 6 يونيو، وكان من المقرر أن تتجه إلى أوروغواي بعد يومين، لكن الأخيرة رفضت دخول الطائرة الفنزويلية إلى مجالها الجوي، لذا اضطرت إلى العودة إلى مطار الأرجنتين، حيث جرى احتجازها.
الطاقم الفنزويلي المؤلف من 14 عنصراً، و5 إيرانيين احتجزوا، قبل أن يسمح قاضٍ لـ12 منهم بالمغادرة، إلا أنّ 4 إيرانيين و3 فنزويليين ما زالوا عالقين في الأرجنتين.
وطلبت واشنطن من الأرجنتين مصادرة الطائرة الفنزويلية على خلفية العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وفنزويلا.
وهذه الطائرة بيعت، في أكتوبر 2021، لشركة فنزويلية من قبل شركة إيرانية، في خرق للعقوبات الأمريكية ضد البلدين، بحسب ما ذكرت وزارة العدل الأمريكية لتبرير طلبها مصادرة الطائرة.
واحتج الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على طلب واشنطن مصادرة الطائرة، وقال: إن الأخيرة تسرق منا طائرة تابعة لفنزويلا ومملوكة بشكل قانوني لها، مشيراً إلى أنّ الطائرة كانت تستخدم لاستيراد أدوية إلى فنزويلا من الصين وروسيا والهند.
يأتي ذلك في وقت تؤكد طهران أنّ وضع الطائرة قانوني تماماً، وتعدّ تجميدها جزءاً من عملية دعائية مرتبطة بالخلافات بين الغرب وإيران بشأن برنامجها النووي.
يذكر أنّ الطائرة التي ضُبطت في بوينس آيرس كانت تحمل قطع غيار لشركة سيارات، ولم يعثر على أي شحنة مشتبه فيها خلال عمليات التفتيش.
وقال ماريو آراغا، وهو أحد أفراد طاقم الطائرة، لـ”الميادين إسبانيول”: حصلنا على نسخة من الملف (بشأن الاحتجاز) فوجدنا أنّه في كل مكان هناك ذكر لـ”أف بي آي”، وفي مرحلة لاحقة علمنا أنّ الولايات المتحدة تقف في الخط الأمامي وعلى رأس ما يحصل معنا.
أما عضو طاقم الطائرة الفنزويلية والمهندس الميكانيكي الإيراني محمد خسرابياراغ، فقال: إن جميع المراحل القانونية ستتم على أفضل وجه حتى نتمكّن وزملاؤنا الفنزويليون من العودة إلى بلادنا.