أعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن سورية تفضل عدم طرح عودتها لجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر، في نوفمبر المقبل.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه لعمامرة، أمس الأحد، مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، وفق بيان وزارة الخارجية الجزائرية، نقلته “وكالة الأنباء الرسمية”.
وذكر بيان “الخارجية”: من جملة المسائل التي تمت مناقشتها بهذه المناسبة موضوع علاقة الجمهورية العربية السورية بجامعة الدول العربية.
وضمن البيان، قال لعمامرة: إن المقداد أكد أن بلاده تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة نوفمبر، حرصاً منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي 5 أغسطس الماضي، أكدت الجزائر أن دعمها لعودة سورية لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية لن يكون على حساب التوافق العربي الذي ترغب في تحقيق الحد الممكن منه خلال القمة التي تستضيفها مطلع نوفمبر المقبل.
وجدّد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في حوار تلفزيوني، تأكيده أحقية سورية في مقعدها بالجامعة باعتبارها “عضواً مؤسساً للهيئة”، لكنه كشف أن القرار النهائي بشأن رجوعها من عدمه لم يُحسم بعد.
وحظيت زيارة لعمامرة إلى دمشق، في 25 يوليو الماضي، ضمن جولة قادته أيضاً إلى العراق، بتأويلات عديدة تتعلق تحديداً بخلفيات ثبات الجزائر على موقفها المؤيد للنظام السوري بقيادة بشار الأسد منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.