قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء: إن المؤسسة العسكرية في البلاد موحدة ولا يستطيع أحد تفكيكها.
جاء ذلك في كلمة للبرهان خلال احتفالات للجيش السوداني بالذكرى الـ124 لمعركة “كرري” بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، بحسب “الأناضول”.
وأوضح البرهان أن هناك من يريد أن يقضي على الدولة السودانية (دون تفصيل)، من خلال القتال القبلي والحروب الجهوية والتشكيك في القيادة والجيش.
وأضاف: لن يستطيع أحد أن يفكك المؤسسة العسكرية وستظل متماسكة وقوية بوحدتها، مشيراً إلى أن خروج المؤسسة العسكرية من السياسة لا يعني أنها ستسمح للآخرين أن يفعلوا فيها ما يشاؤون.
ودعا البرهان السياسيين إلى الابتعاد عن المؤسسة العسكرية والاتجاه إلى تشكيل الحكومة وهياكل إدارة الدولة.
وتابع: الجيش و(قوات) الدعم السريع شيء واحد، ولا تحاولوا إحداث الفتنة بيننا، وسلاحنا لن يرتفع في وجه بعض.
وأردف البرهان: نريد أن تفسح المجال للسودانيين الوطنيين لتشكيل حكومة.
ووقعت معركة “كرري” بين جيش قوات المهدي السودانية والقوات البريطانية، في 2 سبتمبر 1898، شمال مدينة أم درمان (وسط)، واستبسل فيها الجنود السودانيون وقُتل الآلاف لمنع الجيش البريطاني من اقتحام المدينة.
وبوتيرة مستمرة، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون “انقلاباً عسكرياً”.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان: إنه اتخذ إجراءات 25 أكتوبر الماضي لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهداً بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.