استشهد شاب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، خلال اقتحامه مخيم الفارعة، في محافظة طوباس، شمالي الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان: إن الشاب يدعى يونس تايه (21 عاماً) استشهد برصاصة في القلب أطلقها جنود الاحتلال في مخيم الفارعة.
وقال شهود عيان: إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم الفارعة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين.
وبيّن الشهود أن الجيش استخدم الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع في مواجهة الفلسطينيين.
إلى ذلك، أعلنت فصائل العمل الوطني إضراباً شاملاً وحداداً في محافظة طوباس على روح الشهيد تايه، وتنديداً بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
ولم يصدر أي تعليق لجيش الاحتلال الصهيوني على الفور.
ويأتي الاقتحام بعد ساعات من استشهاد فلسطيني وأصيب 16 آخرون، أمس الثلاثاء، خلال عملية للجيش “الإسرائيلي” في مدينة جنين شمال الضفة الغربية فجر فيها شقة فلسطيني تتهمه “إسرائيل” بتنفيذ هجوم أدى إلى مقتل 3 “إسرائيليين” قبل 5 أشهر، وفق مصادر فلسطينية و”إسرائيلية”.
ويقتحم جيش الاحتلال الصهيوني بشكل شبه يومي مناطق الضفة الغربية، بدعوى اعتقال مطلوبين، وهو ما يؤدي إلى اندلاع مواجهات مع السكان.
اعتقالات بالضفة
في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واقتحامات في الضفة، تخللها مواجهات في بعض المناطق وإصابات برصاص الاحتلال وحالات اختناق بالغاز المدمع، فيما اعتقلت القوات عدداً من الفلسطينيين.
إذ أفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال اقتحمت عشرات المنازل في مناطق مختلفة بالضفة، وعاثت بها خراباً وأخضعت قاطنيها لتحقيقات ميدانية واحتجزتهم لساعات طويلة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
كما أوضح نادي الأسير أن قوات الاحتلال اعتقلت، في ساعات الليل وفجر اليوم الأربعاء، 20 فلسطينياً جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية، وذلك بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين.