قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن بلاده مستعدة لتشغيل خط أنابيب “نورد ستريم2” لنقل الغاز إلى أوروبا “بدءاً من الغد”، إذا سمح الاتحاد الأوروبي بذلك وأعاد توربينات الضخ إلى موسكو.
جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم الأربعاء، في جلسة بمنتدى الشرق الاقتصادي في مدينة فلاديفوستوك الروسية.
وحمّل بوتين الدول الغربية وعقوباتها المفروضة على بلاده مسؤولية توقف العمل في خط “نورد ستريم 2” وتفاقم أزمة الغاز في البلدان الأوروبية.
وقال: إن موسكو مستعدة لتشغيل خط أنابيب “نورد ستريم 2” غدًا لنقل الغاز إلى أوروبا، إذا أعطى الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر، مشيراً إلى أن الأمر لا يتطلب سوى الضغط على زر التشغيل.
وأشار بوتين إلى أن شركة الطاقة الروسية “غازبروم” تنتظر إعادة توربينات ضخ لاستئناف عمليات نقل الغاز.
ومشروع “نورد ستريم2” خط أنابيب مزدوج يمر تحت مياه بحر البلطيق لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا.
وكانت الحكومة الألمانية أكدت أن المشروع لا يمكن استخدامه لأنه “غير معتمد”، وذلك على خلفية عدم تجديد الترخيص الخاص به بسبب الموقف الأوروبي الموحد ضد موسكو.
وفي فبراير الماضي، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس تعليق المشروع عقب اعتراف موسكو رسمياً باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.
وفي السياق، نفى الرئيس الروسي الاتهامات الموجهة لروسيا بتعمد الابتزاز واستخدام الطاقة كسلاح.
واعتبر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على خط “نورد ستريم 2” من أجل بيع مزيد من الغاز الأمريكي لأوروبا بأسعار مرتفعة.
وفي وقت سابق، أعلنت روسيا اشتراطها رفع العقوبات الغربية مقابل استئناف إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر خط “نورد ستريم1” المتوقفة وفقاً لتقديراتها بسبب تعطل أعمال الصيانة.
وتؤكد موسكو أن العقوبات الغربية التي فرضت عليها إثر الهجوم الروسي على أوكرانيا تحول دون استعادة توربين (عنفة) صنعته شركة سيمنز وأرسل إلى كندا لإصلاحه ويعتمد عليه خط “نورد ستريم1”.