دعت “وول ستريت جورنال” القادة الغربيين إلى الاستعداد لاستخدام الأسلحة النووية، أو محاولة إشراك “الناتو” بشكل مباشر في الصراع الروسي الأوكراني، واصفة الهجوم المضاد الأوكراني بالمنعطف المهم في الحرب.
واستعرضت الصحيفة الأمريكية، في افتتاحيتها، حجم الانتصار الأوكراني وكيفية تحقيقه بالتعاون الوثيق بين الاستخبارات الأمريكية والأوكرانية، وخداع الروس بأن الجيش الأوكراني سيركز على الجنوب بينما استعد بسرية تامة للهجوم في الشرق-جبهة دونباس، كذلك أوردت تفاصيل انسحاب روسيا “الفوضوي” وضعف الروح المعنوية والعسكرية.
وحذرت من أن التقدم الذي أحرزته أوكرانيا سيزيد من المخاطر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قالت: إنه لا يتورع عن استخدام أي شيء من قطع إمدادات الطاقة عن أوروبا أكثر من الوضع الراهن، والاشتباك مع قوات “الناتو”، أو استخدام الأسلحة النووية التكتيكية والكيميائية بدلاً من الخسارة المذلة.
وأعربت “وول ستريت جورنال” عن أملها في أن يكون القادة الغربيون يفكرون في كيفية الرد بدلاً من التفكير في عدم احتمال قيام بوتين بما ذكرته.
واختتمت افتتاحيتها بأنه من غير الممكن قبول التصعيد النووي على أنه حرب عادية، إذ يمكن أن تصل التداعيات الإشعاعية أراضي “الناتو”، وحينها سيتعين على الحلف زيادة مساعداته العسكرية والسماح لأوكرانيا بالقتال داخل روسيا، ودعت القادة الغربيين أيضاً إلى أن يوضحوا لبوتين أنه سيصبح منبوذاً عالمياً إذا لجأ إلى السلاح النووي.