قال المفتي الجديد لمدينة أسكجه (كسانثي) بمنطقة تراقيا الغربية شمال شرقي اليونان مصطفى ترامبا: إنه سيعمل على شرح عدالة قضية الأقلية التركية بكل محفل.
وأوضح ترامبا، في تصريح لـ”الأناضول”، اليوم الثلاثاء، أن تعليم اللغة التركية قد تضرر بشدة، وأن ساعات الدروس التركية تم تقليصها بشكل تدريجي.
وشدد على وجوب رفع مدارس الأقليات في المدينة إلى مستوى التعليم الحديث، مؤكداً أن أبناء الأقلية التركية المسلمة يستحقون تعليمًا جيدًا.
وتابع قائلاً: يستحق كل طفل في العالم في العصر الحديث الحصول على تعليم جيد، وأحث السلطات على التصرف بحساسية تجاه هذه القضية.
وأردف: في زمن العولمة، هناك العديد من العوامل التي تؤثر سلباً على الناس والشباب والأطفال، هناك ثقافات مختلفة تضلل الناس وتقودهم إلى طرق سيئة.
وأشار إلى أن إحدى أهم الخدمات التي قدمتها دار الإفتاء في أسكجه كانت رعاية الأيتام والطلاب، مؤكداً أنهم سيستمرون في تقديم هذه الخدمات.
والجمعة الماضي، شهدت مدينة أسكجه انتخاب مفتٍ جديد للمدينة بعد وفاة المفتي السابق، منتصف يوليو الماضي.
وحظي ترامبا بتأييد غالبية أصوات الناخبين ليتبوأ بذلك منصب المفتي الجديد.
وتعد تراقيا الغربية موطناً لأقلية مسلمة تركية يبلغ تعداد سكانها نحو 150 ألف نسمة، وعادة ما يواجهون سياسات التمييز من قبل سلطات أثينا.
وتعارض الأقلية التركية في تراقيا الغربية تعيين السلطات اليونانية مفتين لهم، وتطالب بإجراء انتخابات بين الأقلية لانتخاب المفتين.
ويعد هذا الإشكال من القضايا العالقة بين اليونان وتركيا، حيث تدعم أنقرة حق أبناء جلدتها في انتخاب مفتيهم بأنفسهم دون تدخل سلطات أثينا.