قال وزير المالية اللبناني يوسف الخليل، اليوم الإثنين: إن بلاده تواجه مشكلة في الحصول على دعم من الخارج، مشيرًا إلى أن الاهتمام الدوليّ أصبح يتركز نحو الأزمة الأوكرانية.
كلام الخليل جاء خلال لقائه رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للمفاوضات برئاسة إرنستو راميريز، الذي وصل بيروت الإثنين في زيارة تستمر يومين، يلتقي خلالها مسؤولين لبنانيين، وفق ما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” (رسمية).
وبعد الاجتماع، قال الخليل: لقاؤنا مع وفد صندوق النقد الدولي تركز حول موازنة لبنان العامة لعام 2023، وعلى الفارق بينها وبين موازنة عام 2022، وفق الوكالة.
وأضاف أن أعضاء الوفد شدّدوا على مقاربة الأمور بجدية كبيرة خصوصًا أن دعم الصندوق لدول العالم الثالث أو البلدان المهدّدة بالفقر قد انخفض نظرًا لانخفاض إمكانياته.
وأردف الوزير اللبناني: نحن في مرحلة صعبة جدًا، لقد سبق أن تخلفنا عن سداد ديون مهمّة، وباتت أمامنا مشكلة هي عدم قدرتنا على الحصول على دعم من الخارج خصوصًا بعد الأزمة الأوكرانية.
ولفت إلى أن الاهتمام الدولي أصبح يتركز عندها (الأزمة الأوكرانية)، وبتنا أمام واقع الاعتماد على أنفسنا أكثر من أي وقت مضى، وهذا ما نحاول القيام به.
وبعد محادثات دامت عامين، توصّل لبنان وصندوق النقد الدولي في أبريل الماضي، إلى “اتفاق مبدئي” على برنامج إصلاح اقتصادي، يمهّد لحصول بيروت على قرض بقيمة 3 مليارات دولار، لكن الصندوق ما زال يطالب لبنان بمزيد من الإصلاحات.
وفي مارس 2020، أعلنت الحكومة اللبنانية في حينه التوقف عن سداد جميع ديون البلاد السيادية المقومة بالدولار “سندات اليوروبوند”، بهدف “حماية” احتياطي العملات الأجنبية، إثر أزمة اقتصادية تعصف بالبلاد.
ومنذ العام 2019، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادّة صنّفها البنك الدولي واحدة من بين أشد 3 أزمات عرفها العالم، حيث أدّت إلى انهيار ماليّ غير مسبوق وشحّ في الوقود والطاقة وسلع أساسية أخرى، فضلاً عن ارتفاع قياسي بمعدلات الفقر.