حذر الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، من تداعيات نفخ المستوطنين للبوق في المسجد الأقصى المبارك، وغيره من الشعائر والطقوس الدينية التوراتية.
وقال في تصريح صحفي اليوم الجمعة، إن النفخ في البوق “هو في الحقيقة نفخ على جمر ونار حريق كبير سيشتعل في كل المنطقة، بفعل هذه الممارسات العنصرية والحمقاء”.
وأضاف الخطيب أن “ساسة الاحتلال أصابهم عمى القلب، يزداد مع اقتراب حمّى الانتخابات والسعي لإظهار من الأكثر يمينية وتطرفًا تجاه المسجد الأقصى، لافتاً إلى أن “عدم إلغاء اقتحامات اليهود للمسجد الأقصى، سيصل بالاحتلال إلى حد مصادمة عقيدة ألف و700 مليون مسلم في العالم”.
وتابع: “منذ أسابيع وأشهر؛ تعد الجماعات اليهودية العدة لموسم الاقتحامات السنوي الثاني، حيث عيد رأس السنة العبرية، وعيد الغفران، وعيد العرش وغيرها، وحيث الموسم السنوي الأول للاقتحامات”.
وأشار الخطيب إلى أن “الأمر وصل إلى حد أن تعلن إحدى جمعيات بناء الهيكل المزعوم، والمسماة (جبل الهيكل بأيدينا) إلى تنظيم سفريات مجانية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، للمشاركة في اقتحام وتدنيس باحات الأقصى، وأداء طقوس وشعائر النفخ في البوق في ساحات المسجد”.
ورأى أن “الاحتلال يبدأ السنة العبرية الجديدة بإعلان حرب سافرة على عقيدة وقبلة المسلمين، لن تكون عاقبتها خيرًا ولا بركة”.
وقال الخطيب إن الحكومة الإسرائيلية تتعمد سياسة “الخطوة خطوة” في تغيير الواقع في المسجد الأقصى المبارك، بعد أن قضت “المحكمة” بالسماح بالصلاة الصامتة وسجود المستوطنين، وستقضي بسماح النفخ في البوق في ساحات المسجد الأقصى.
وفي وقت سابق اليوم؛ أقدم عضو الكنيست الإسرائيلي سمحا روثمان، على النفخ بالبوق اليهودي المعروف باسم “الشوفار” في مقبرة الرحمة المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
والنفخ بـ”الشوفار” هو طقس ديني يهودي يتم خلاله النفخ عبر قرن كبش، في صلاة الصباح أثناء الشهر الذي يسبق عيد رأس السنة العبرية، وفي يوم العيد نفسه، وفي يوم الغفران، وفق المعتقدات اليهودية.
وتبدأ الأحد القادم سلسلة من الأعياد اليهودية وتستمر لثلاثة أسابيع، وسط تحذيرات من اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، وتداعيات ذلك على الأوضاع الأمنية في فلسطين المحتلة.