يترقب الشارع الكويتي الانتخابات البرلمانية المقررة في 29 سبتمبر الجاري، التي تعد الانتخابات العامة الثامنة عشرة في تاريخ الحياة البرلمانية الكويتية التي بدأت مع المجلس التأسيسي في العام 1961، غير أن هناك انتخابات لم يتم احتسابها وهي للمجلسين المبطلين الأول (فبراير 2012)، والثاني (ديسمبر 2012).
وكانت الكويت بعد الاستقلال عام 1961 قد خطت خطوات واسعة نحو إقامة حياة دستورية ونيابية جديدة، حيث تم وضع دستور دائم للبلاد يؤسس لحياة نيابية متطورة تقوم على أسس متينة، ودعا الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح إلى إجراء انتخابات عامة لتشكيل مجلس تأسيسي تكون مهمته وضع دستور دائم للبلاد، يتشارك مع الأمير بهذه المهمة، وأعلن عن إنشاء المجلس في 30 ديسمبر 1961.
وتظل انتخابات عام 1981 لانتخاب أعضاء الفصل التشريعي الخامس لمجلس الأمة بنظام الدوائر الـ25 هي الأكثر من حيث نسبة المشاركة، حيث بلغ معدل الاقتراع فيها 89.7%، تليها انتخابات عام 1985 لانتخاب أعضاء الفصل التشريعي السادس حيث بلغ معدل الاقتراع فيها 85.8%، ثم انتخابات عام 1963 لانتخاب أعضاء أول فصل تشريعي، حيث بلغ معدل الاقتراع فيها 85%، وكانت انتخابات مجلس عام 1971 لانتخاب أعضاء الفصل التشريعي الثالث هي الأقل من حيث نسبة المشاركة، حيث بلغ معدل الاقتراع فيها 51.6%، تليها انتخابات عام 2013 لانتخاب أعضاء الفصل التشريعي الرابع عشر حيث بلغ معدل الاقتراع فيها 51.92%.
وفيما يتعلق بمعدل التغيير، تتصدر انتخابات الفصل التشريعي الرابع عشر (مجلس 2013) جميع الانتخابات البرلمانية في الكويت، حيث بلغ معدل التغيير فيها 70%، تليها انتخابات الفصل التشريعي الخامس (مجلس 1981) حيث بلغ معدل التغيير فيها 66%، وشهدت الكويت أكثر من تقسيمة للدوائر الانتخابية حيث بدأت الحياة البرلمانية بـ10 دوائر، ثم 25 دائرة، وأخيراً 5 دوائر.
_________________________
المصدر: “شبكة الدستور البرلمانية”.