انتقدت رئيس حكومة بنجلاديش الشيخة حسينة الدول الغربية لعدم تحركها بشأن ملف المناخ وقضية الروهنجيا.
وقالت حسينة: لا يتحركون، يتكلمون لكنهم لا يتحركون، مشيرة إلى وعود الدول الغنية التي لم يتم الإيفاء بها.
وأضافت أنهم مسؤولون عن الأضرار، لكنهم لا يفعلون شيئًا، إنها مأساة.
وأكدت حسينة لوكالة “فرانس برس”، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنّ الدول الغربية تريد ببساطة أن تصبح أكثر ثراءً ولا تأبه للآخرين.
وتعد بنجلاديش الواقعة على منخفضات خصبة وحيث تتركّز الكثافة السكانية على دلتا الأنهار، من بين دول العالم الأكثر عرضة لتداعيات التغيّر المناخي.
وتواجه بنجلاديش ارتفاع منسوب مياه البحر وفيضانات، ولكن على غرار الجزء الأكبر من البلدان النامية، ليست مسؤولة عن الاحترار الذي بلغ حالياً 1.2 درجة مئوية في المتوسط منذ حقبة ما قبل الصناعة.
وقالت: نحن لا ننتج (غازات الاحتباس الحراري) ولكننا ضحايا للانبعاثات والاحترار.
وتابعت أنه أمر مؤسف جداً، مشيرة بشكل خاص إلى تهديدات ومعاناة تواجه الدول الجزرية الصغيرة التي يمكن أن تختفي.
وقالت: لقد طالبنا بتبرعات، نريد أن تُجمع الأموال، لكن للأسف لم نحصل على رد إيجابي من الدول المتقدمة.
وأضافت حسينة: يتكلمون لكنهم لا يتحركون، يتكلمون كثيراً ويطلقون الوعود، كل شيء على ما يرام، لكننا لا نلحظ أي تحرك، ولا نحصل على المال، ولكنها مسؤولية الدول المتقدمة، فمن واجبها أن تساعد الضحايا.
وأكدت أنها ستقوم بما في وسعها وحدها، حتى بدون المساعدة الدولية، في مجال المناخ وكذلك في ملف لاجئي الروهنجيا الشائك.
وفر نحو 750 ألفاً من مسلمي الروهنجيا هرباً من هجوم دامٍ شنته قوات ميانمار في العام 2017، ووصلوا إلى بنجلاديش حيث كان يعيش أكثر من 100 ألف من الروهنجيا نزحوا خلال موجات عنف سابقة.
ويعيش الروهنجيا في مخيمات مكتظة تفتقر إلى الظروف الصحية اللائقة ويرفضون العودة إلى ميانمار قبل منحهم حقوق المواطنة وضمانات أمنية.
وأكدت أنّ الروهنجيا يعيشون في ظروف مؤلمة في المخيمات في بنجلاديش وخصوصاً النساء والأطفال، لكنها لفتت إلى أن السكان المحليين يعانون أيضًا، معربة عن أسفها لتراجع المساعدات الدولية بسبب الأزمات الاقتصادية المرتبطة بـ”كوفيد-19″ والحرب في أوكرانيا.
وفي حين أشارت باشليه إلى ارتفاع حدة الخطاب المناهض للروهنجيا، أكدت الشيخة حسينة أن مواطني بنجلاديش ليسوا غاضبين، لكنهم غير مرتاحين.
وفي شأن السماح للروهنجيا بالاستقرار في ظروف أكثر استدامة في بنجلاديش، قالت: من غير الممكن منحهم مساحة، لأنهم يريدون العودة إلى بلدهم، وأضافت أنها أولوية الجميع، يجب أن نحاول جميعًا أن نجعلهم يعودون إلى أرضهم ويمارسون حياتهم.
وتابعت: إذا أراد أحد أن يستقبلهم، فليفعل.